الاثنين، 8 فبراير 2016

فرعون وطواغيت اليوم



{وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي..} ‏ - القصص 28

إن الألوهية التي إدعاها فرعون في هذا الآية ليست بمعنى الخالقية (( أنا خالقكم)) 
بل بمعنى الرأي والتشريع لي وحدي  وعليكم الطاعة والإتباع ومصداق هذا المعنى في قوله تعالى 

{ ... قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ }- غافر 29
وطواغيت اليوم والأمس لا يختلفون عن فرعون بشيء فهم يستخفون عقول الناس ويخنقون حريتهم 
ويقمعون أي رأي يخالفهم حتى تتم لهم الطاعة والإنقياد الفارق الوحيد بينهم وبين فرعون أنهم لم يقولوا بألسنتهم
 (ما علمت لكم من إله غيري)