الأحد، 6 أكتوبر 2013

نبذة من حياة الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام





الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام

إنه الإمام التاسع من ائمة اهل البيت عليهم السلام  محمد الجواد وهو الأصغر بين الأئمة الاثني عشر سناً، هو الجواد التقي القانع الزكي باب المراد ولد في العاشر من رجب المرجب عام 195هـ، أمه سبيكة القبطية، استشهد عن عمر ناهز الخامسة والعشرين، له من الأولاد الإمام علي الهادي عليه السلام وموسى، قاد الأمة سبعة عشر عاماً، ليقتل بالسم على يد زوجته أم الفضل بنت المأمون العباسي وبدفع من أخيها جعفر ويدفن بجوار جده في مقابر الهاشميين في بغداد والتي تسمى اليوم بالكاظمية نسبة إلى مرقد الإمامين موسى بن جعفر الكاظم وحفيده محمد الجواد عليهما السلام لذا أطلقت على المرقد اسم (الجوادين) أو (الكاظمين).
الولادة المباركة:
روى العلامة المجلسي في جلاء العيون انّه قال: روى ابن شهر آشوب بسند معتبر عن حكيمة بنت الامام موسى الكاظم عليه السلام انها قالت: «لما حضرت ولادة الخيزران ام أبي جعفر عليه السلام  دعاني الرضا عليه السلام فقال لي: يا حكيمة احضري ولادتها وادخلي وايّاها والقابلة بيتاً.
ووضع لنا مصباحاً واغلق الباب علينا، فلما أخذهما الطلق طفى المصباح وبين يديها طست، فاعتممت بطفى المصباح، فبينا نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر عليه السلام في الطست وإذا عليه شيء رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتى أضاء البيت، فأبصرناه فأخذته فوضعته في حجري ونزعت عنه ذلك الغشاء.
فجاء الرضا عليه السلام ففتح الباب وقد فرغنا من أمره فأخذه فوضعه في المهد وقال لي: يا حكيمة الزمي مهده، قالت: فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثم نظر يمينه ويساره، ثم قال: «أشهد أن لا إله الّا الله وأشهد انّ محمداّ رسول الله».
فقمت ذعرة فأتيت أبا الحسن عليه السلام فقلت له: لقد سمعت من هذا الصبي عجباً، فقال: وما ذاك؟ فأخبرته الخبر، فقال: ياحكيمة ما ترون من عجائبه اكثر.
وروي في عيون المعجزات بسند معتبر عن كلثم بن عمران انّه قال: قلت للرضا عليه السلام: أدع الله ان يرزقك ولداً، فقال: انّما أرزق ولداً واحداً يرثني، فلمّا ولد أبو جعفر عليه السلام قال الرضا عليه السلام لأصحابه: «قد ولد لي شبيه موسى بن عمران، فالق البحار، فبيكي له وعليه أهل السماء، ويغضب الله تعالى على عدوّه وظالمه فلا يلبث الّا يسيراً حتى يعجّل الله به إلى عذابه الأليم وعقابه الشديد، وكان طوله ليلته يناغبه في مهده.

* المولود العظيم
وجاء إسماعيل بن إبراهيم للإمام الرضا عليه السلام وقال له: إنّ ابني في لسانه ثقل فأنا أبعث به إليك غداً تمسح على رأسه وتدعو له فإنه مولاك، فقال الرضا عليه السلام: (هو مولى أبي جعفر فابعث به غداً له).
وهكذا كان الإمام الرضا يوضح للناس مقام ابنه المبارك ويؤكد لهم أنّه لا يقل شأناً عنه عليه السلام.
*امتحان الأمة
فالمسلمون لأول مرة يمرون بهذا الوضع، فإن أغلبهم لم يتصور أن يكون حجّة الله صبياً، فاجتمع كبار الشيعة منهم الريان بن الصلب ويونس بن عبد الرحمن وصفوان بن يحيى وآخرون وخاضوا في الكلام حول المأزق الذي يمرون به حتى بكى بعضهم لشدة الحيرة.
فقال يونس: دعوا البكاء حتى يكبر هذا الصبي.
فقال الريان بن الصلت: إن كان أمر من الله جلّ وعلا فابن يومين مثل ابن مائة سنة وإن لم يكن من عند الله فلو عمّر الواحد من الناس خمسة آلاف سنة ما كان يأتي بمثل ما يأتي به السادة أو بعضه، وهذا مما ينبغي أن ينظر فيه.
*علمه  
فقد روي أنّ الإمام الجواد عليه السلام صعد المنبر في مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد رحيل والده فقال: (أنا محمد بن عليّ الرضا، أنا الجواد، أنا العالم بأنساب الناس في الأصلاب، أنا أعلم بسرائركم وظواهركم وما أنتم صائرون إليه، علمٌ منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين وبعد فناء السماوات والأرضين، ولولا تظاهر أهل الباطل ودولة أهل الضلال ووثوب أهل الشك لقلت قولا تعجب منه الأولون والآخرون).
*عبادته
وقد رآه الحسين المكاري في بغداد وكان الإمام محاطاً بالتعظيم والتكريم من قبل الأوساط الرسمية والشعبية، فحدّث نفسه أنه لا يرجع إلى وطنه بل يقيم عند الإمام في هذه النعم، فعرف الإمام قصده فانعطف عليه وقال: (يا حسين خبز الشعير وملح الجريش في حرم جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحبّ إليّ مما تراني فيه).

* كرمه
لقد اشتهر عند الخاصة والعامة جود الإمام الجواد، بل لكثرة عطائه وسخائه قالوا أنه لقب بالجواد عليه السلام في حياته، ولقّب بـ (باب المراد) بعد وفاته لشدة قضاء الحوائج عند التماس قبره الشريف.
وكان الإمام الجواد عليه السلام لا يخرج من البيت إلا ويحمل معه المال فلا يسأله أحد إلا أعطاه بغض النظر عن الموالي وغيره والعدو والصديق، فعطاء الأئمة لا يعرف الحدود، ولا تقف الحواجز القومية والمذهبية أمامه أبداً، فهم سادة الكرم وأصوله ومعدنه وفرعه ومنتهاه.
* قبسات من كلماته
(أن لله عباداً يخصهم بدوام النعم فلا تزال فيهم ما بذلوها، فإن منعوها نزعها الله عنهم وحولها إلى غيرهم).
(الجمال في اللسان والكمال في العقل).
(العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم).
(لو سكت الجاهل ما إختلف الناس).
(لا تفسد الظن على صديق قد أصلحك اليقين له).
(من استفاد أخاً في الله فقد استفاد بيتاً في الجنة).

الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

فلسفة الأمور هذه الأيام


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركـــاته
...
إليكم بعض من فلسفة الأمور هذه الأيام

الانتقام:
أن تعض كلبا!! لانه عضك!

رفع الاثقال:
يمارسها الاقوياء فى الملعب ويتمرس عليها الفقراء فى الحياة!!!!!!!!

الاقتصاد:
تحرم نفسك من الضروريات!! حتى يستمتع ورثتك بالكماليات؟؟؟

الهدية:
عملية لجس نبض الذمة!!!!

الحمار:
حيوان كريم يعطي اسمه وصفاته لبعض الناس بدون مقابل!!!!!!!!!!!

النفاق:
أداة من أدوات النصب لايعترف بها اهل اللغة!!!!

القهوة:
مكان يجتمع فيه صديقين ليغتابا صديق ثالث!!!!!!

القاموس:
وضعه العلماء ليعتمد علية الجهلاء ويبقوا على جهلهم

المحفظة:
بطاقة تعارف يدل حجمها علي حجم صاحبها

الثقافة:
اللي يبقى بعد ماتنسى كل شيء !!!!!!!

النكته:
تضحكنا إذا وقعت لغيرنا!!!
وتزعلنا اذا وقعت لنا!!!!!

الأسرار:
تبوح بها للاخرين ليستغلوها ضدك عند اللزوم!!!!!!

التشريح:
العملية الجراحية الوحيدة التي يضمن الطبيب نجاحها!

المسرح:
تدفع فية الكثير لرؤية اشخاص لايدفعون ريال واحد لرؤيتك !!!!!!!!!

الحرب الباردة:
ابتسامة امرأة لأمرأة أخرى!!!!!

البلاغة:
بواسطتها تستطيع ان تتكلم دون ان تقول شيئا!!!!!

التواضع:
الخلق الوحيد الذي لايستطيع صاحبه ان يفاخر به!!!!

المال:
يكسبها الكادحين ويقرضها المرابين!!!
ويلمعها المغفلين ويحلم بها المفلسين!!!
ويستغلها الاذكياء ويبعثرها الاغبياء!!!!!!!!!

غرفة المستشفى:
مكان يذهب اليه بعض أصدقاء المريض للتحدث مع اصدقاء اخرين للمريض!!!!!!!

....

بحث عام حول حقوق المرأة


بحث عام حول حقوق المرأة



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد

مع بداية ما يسمى عصر النهضة  في اوروبا برزت مجموعة من النظريات والافكار التي تناولت مختلف أوجه الحياة ومنها فكرة إعطاء المرأة الحرية ولعل من أهم اسبابها ما كانت تعانيه المرأة في اوروبا  قبل هذه الفترة وخصوصاً في العصور الوسطى خلال سيطرت الكنيسة المسيحية وتعاظمت هذه الفكرة بعد الحرب العالمية الثانية والتي ساهمت إضافة لإسباب اخرى في القضاءعلى العلاقات الاجتماعية والاسرية والتقاليد المعهودة والقيم الدينية والاخلاقية في اوروبا وامام هذا السيل من النظريات والافكار ظهر في عالمنا الاسلامي والعربي ثلاث تيارات :
- التيار الاول : تيار مقاوم ومعارض اتسم بالتعصب الاعمى والاتكاء على أفكار بالية ووقف عاجزاً امام هذا السيل برفضه كل هذه الافكار سلة واحدة وساهم من حيث لا يريد في هدم مجتمعاتنا
- التيار الثاني : تيار الاستسلام والانسحاق والانبهار والترويج لهذه الافكار وكان من اقوى عوامل التي ساهمت في تفتيت وهدم مجتمعاتنا
- التيار الثالث: تيار وسطي تسلح بتراثنا وديننا وثقافتنا وحاول البناء عليها لمواجهة هذه الافكار ونقدها وتمييز الغث من السمين علماً أنه في البداية كان ضعيفاً وغير متماسك مما اعطى فرصة لوحش هذه الافكار والنظريات من غرز مخالبه في مجتمعاتنا وآثارها ظاهرة بوضوح
والآن السوأل المطروح ما العمل ؟
نجيب عن هذا السوأل وبدون إطالة  وبما يسمح به الحال إن الخطوة الاولى هي العودة إلى الذات والدين والتراث والتاريخ
 ولكن كيف ؟  إن القضية الاساس تتلخص في كيفية الفهم ولنأخذ قضية المرأة  كمثال  فنحن الشيعة نتمسك بأهل البيت  وولايتهم بقوة  وصراحة ونعتبرهم مظهراً للقيم الانسانية السامية  فقيمهم وقدوتهم لا تختص ولا تنحصر بنا وحدنا  بل تشمل الناس كافة فكل من يؤمن بالقيم السامية والانسانية يعترف أن تلك القدوة ظهرت من بيت صغير لكنها اضاءت التاريخ ( لا يهمني هنا الاعلام المسموم التي كانت وما زالت تبثه اجهزت الخلافة والسلاطين) فهذه القيم والقدوات مشكلتنا معها مشكلة فهم ووعي  مشكلة المرأة المعاصرة أنها لم تعي وتفهم أن ارفع  واسنى واسمى قيمة وقدوة تاريخية للمرأة هي فاطمة الزهراء  لم تدرس فاطمة الام  وفاطمة الزوجة  وفاطمة العابدة والمجاهدة  وإلا كانت أدركت عدم ضرورة الاستجابة  للدعوات الغربية المنحرفة الوافدة تحت مسميات الحداثة في سبيل التحرر من قيم بالية وتقاليد رجعية بائدة فعندما وقفت المرأة بين افكارمنحرفة وتقاليد بالية لم تدرك أن هناك خيار ثالث راقي وسامي يرفعها مكاناً عليا بل اخلدت إلى الارض اختارت  أن تخرج من العبودية إلى العبودية رفضت الحرية المسؤولة خرجت إلى أهوائها  وعريها  واسترقاقها بقدميها  وهي تحسب أنها تُحسن صنعا وضعوا لها فخاً وخدعوها فسقطت فيه بملء ارادتها
إن أكبر اكذوبة في التاريخ  هي تحرير الانسان من عبودية الدين  فأين هو هذا التحرر  لقد تحول الانسان من عبودية الاله الواحد الاحد الى عبودية الذات والمال والالة وآلاف الالهة والاصنام لقد حاول الغرب ايجاد دواء لمرض كانوا هم يعانون منه كانوا يعانون من تسلط الكنيسة التي فرضت عليهم دين وإله ليس من الدين والالوهية بشيء  نتج عنه مقولات كالدين أفيون الشعوب وأصالة الانسان , مجتمعاتنا لم تكن تعاني مثل هذه الامراض وبالتالي لم نكن بحاجة لمثل هذه الادوية نعم لم نكن معافين ولكن شفاءنا كان يحتاج لعلاج من نوع آخر النتيجة اننا اصبحنا بحاجةً للشفاء من الامراض التي تسبب بها الغرب أولاً ومن ثم مداواة امراضنا وعللنا الخاصة
نحن في الشرق كثيراً ما نتحدث عن الاستعمار الغربي لكن هناك توضيح مهم أيضاً واساسي يجب الالتفات إليه وفي عصرنا أصبح جلي أن هناك طبقة عالمية تستعمر وتسخر الشرق والغرب وهم مجموعة من الرأسماليين  والعلماء والمفكرين  والسياسين موزعين في مختلف الدول والملاحظ أن اغلبهم من اليهود المتصهينين وهذه ملاحظة بالغة الاهمية وجديرة بالتوقف عندها ودراستها بتمعن
إن اكبر المنتجات الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والاخلاقية التي اوجدتها هذه القوة كبديل عن القيم والمثل السامية  تتمحور حول العنف والجنس التي ينتج عنها الحروب  والمجازر المتنقلة إضافة إلى ضخ اعلامي ( افلام– مجلات – صحف- قنوات فضائية – انترنت ) خطير يشرف عليه علماء النفس والاجتماع إن اشاعة النظرية الفرويدية التي تدعو من ضمن ماتدعو إليه إلى تحرير الجيل الشاب والاعتقاد بأصالة النزعة الجنسية  يدخل ضمن هذا السياق  والادهى تبني مجموعة من المرتزقة في مجتمعاتنا هذه النظرية ونشرها وتهيئة الاجواء لها
عود على بدء  ما العمل ؟
 هناك بحث اساسي يختلط  في اذهاننا وهو الفرز بين قضيتين الدين و التقاليد  وطالما حصل بينهم تداخل على امتداد التاريخ  نتيجة امتزاج العقائد  بالأذواق الاجتماعية والحقوقية والقيم والاحكام الاسلامية في كل المجالات كالاقتصاد والاجتماع والمرأة والاسرة وهنا مربط الفرس  فإذا منحنا المرأة حقوقها الانسانية  والاسلامية بعيداً عن التقاليد  والاعراف البالية نكون قد اعددنا أفضل عنصر قادر على  مجابهة  الدعوات المنحرفة إلى حرية المرأة  فعلى سبيل المثال لا الحصر ما الضير بإعطاء المرأة حرية العمل أو قيادة السيارة ً مع الحفاظ على الضوابط الشرعية  ؟  اين المشكة في تعليم المرأة  وحصولها على وظائف في مراتب مرتفعة ؟  فلو نظرنا إلى انقى  واصفى مثل للمرأة في الاسلام  وعلى مستوى البشرية فاطمة عليها السلام  التي كانت تؤدي دورها في المجتمع  والمسجد  والبيت كان لها دور في المجابهة الاجتماعية والسياسية و التعليمية إضافة إلى دورها في المنزل  وتربية الاطفال أي امرأة  تؤمن بالقيم الخالدة  إذا عُرض مثال زينب الوعي والثورة والرفض والإباء والصلابة ترفض ولا تعترف ؟ هذا ماعندنا فليأتوا بما عندهم أين مثالهم ؟  نعم عندما تقر أ أي إمرأة  فاطمة وزينب تفهم وتعي فاطمة التي لا تنوح على ابيها  فقط بل فاطمة التي تقف أمام الطاغوت وتطالب بحق هذه الأمة نعم عندما كانت فاطمة تطالب بفدك لم تكن تطالب بحقها من يقول هذا لا يفهم فاطمة وزينب التي تلطم اخيها الحسين في كربلاء وتقطع الافئدة بأنينها هي زينب التي تقف بكل صلابة  وإباء أمام يزيد الطاغية  وابن زياد الملعون لتدافع عن الاسلام كله لا عن اهل بيتها فقط  المصروعين بأرض الفلاة  هذه المرأة التي يصنعها الاسلام هذا النموذج الراقي للمرأة المسلمة