الاثنين، 12 أغسطس 2013

السيد حيدر الآملي



السيد حيدر الآملي 

* السيرة الذاتية
هو السيد حيدر بن علي بن حيدر عبيد الحسيني الآملي وينتهي نسبه الشريف إلى الإمام زين العابدين عليه السلام ولد في مدينة آمل وهي أحدى قرى مازندران في شمال إيران عام (719 هـ أو 720 هـ) كان منذ بداية شبابه مقبل بشغف على مطالعة عرفان الشيعة الإثنا عشرية بدأ دراسته في آمل ثم توجه إلى أسترباد خراسان ومن هناك إلى أصفهان حيث أقام فيها مدة ثم عاد إلى موطنه آمل وإستمرت دراسته 20 عاماً عينه الملك فخر الدولة حسن بن شاه كيخسرو بن يزدجر حاكم طبرستان وزيراً له لكنه روحياً كان يشعر بالمرارة والآلام وهو في قمة الحياة المرفهة فناجى ربّه في السرّ وطلب منه الخلاص وكان له ما أراد فإعتزل الدنيا وتوجه إلى حضرة الحق  
* أساتذته
العارف الشيخ نور الدين الطهراني
الشيخ نصير الدين علي بن محمد الكاشاني
فخر المحققين الشيخ محمد بن حسن بن مطهر
عبد الرحمن بن أحمد القدسي
صدر الدين التركة الأصفهاني
حسن بن حمزة الهاشمي
* مؤلفاته
جامع الأسرار
رسالة أسرار الشريعة وأنوار الحقيفة
جامع الحقيقة
رسالة نقد النقود في معرفة الوجود
رسالة الوجود في معرفة المعبود
المحيط الأعظم والطود الأشم في تأويل كتاب الله العزيز
رسالة كنز الكنوز وكشف الرموز  



الاثنين، 5 أغسطس 2013

وصية الفيض الكاشاني الأخلاقية



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد



وصية بخمسة وعشرين أصلاً  في بناء النفس والسلوك لآية الله الشيخ محمد محسن المشهور بالفيض الكاشاني (قد) أنقلها بتصرف بسيط وإختصار مع بعض التوضيح
الأول: المحافظة على الصلوات الخمس أي أداؤها في أول الوقت وبالجماعة والسنن والآداب فإذا أخرّها المرء بدون علة وعذر عن أول الوقت أو لم يحضر الجماعة أو ترك سنة من سننها أو أدباً من آدابها ولو نادراً فقد خرج عن سلوك الطريق وتساوى مع سائر العوام
الثاني : المحافظة على صلاة الجمعة والعيدين والآيات مع إجتماع الشرائط
الثالث : المحافظة على النوافل اليومية فقد عدّوا ( أهل السير والسلوك) تركها معصية إلا أربع ركعات من نافلة العصر وركعتين من نافلة المغرب والوتيرة التي يجوز تركها بدون عذر
الرابع : المحافظة على صوم شهر رمضان وتكميله بأن يمنع لسانه عن اللغو والغيبة والكذب والفحش ونحوه وسائر الأعضاء عن الظلم والخيانة
الخامس : المحافظة على صوم السنّة الذي هو صوم الأيام الثلاثة المعهودة من كل شهر ( الخميس الأول من الشهر والخميس الآخر والأربعاء الأول من العشرة وسط الشهر )
السادس : المحافظة على الزكاة حيث لا يجوز التأخير والتواني إلا عن عذر
السابع : المحافظة على إنفاق الحق المعلوم من المال بأن يحدد ما يعطيه للسائل والمحروم بالقدر المناسب ففي كل يوم أو أسبوع أو شهر بحيث لا يخلّ به { والذين في أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم } وفي الحديث أنه غير الزكاة
الثامن : المحافظة على أداء حجة الإسلام بحيث يأتي بها في سنة الوجوب ولا يؤخرها بدون عذر
التاسع : زيارة القبور المقدسة للنبي والأئمة المعصومين صلوات الله عليهم وخصوصا الإمام الحسين عليه السلام
العاشر : المحافظة على حقوق الإخوان وقضاء حوائجهم فقد ورد التأكيد البالغ عليها بل قدّمت على أكثر الفرائض
الحادي عشر : تدارك ما فات من المذكورات ( سابقاً ) مهما أمكن عندما ينتبه
الثاني عشر : أن يزيل من نفسه الأخلاق المذمومة مثل الكبر والبخل والحسد ونحوهما بالرياضة والمخالفة للنفس والتحليّ بالأخلاق الحسنة
الثالث عشر : ترك الأمور المنهي عنها كلها وإذا فعل معصية ولو نادراً فليتدارك بسرعة بالإستغفار والتوبة والإنابة كي يكون محبوباً للحق { إن الله يحبّ التوابين }
الرابع عشر : ترك الشبهات الموجبة للوقوع في المحرمات قالوا :" كل من ترك أدباً حُرم من السنة وكل من ترك سنة حُرم من الفريضة "
الخامس عشر : عدم الخوض فيما لا يعنيه فإن ذلك موجب لقساوة القلب والخسران ومالم يترك مجالسة البطالين والمغتابين والذين يمضون أيامهم باللغو فإن ذلك يوجب قساوة القلب والغفلة
السادس عشر : أن يجعل شعاره قلة الطعام والمنام والكلام فإنا هذا الأمر له إرتباط تام بإنارة القلب
السابع عشر : أن يقرأ القرآن كل يوم بتدبّر وتأمل وخضوع وأقله خمسون آية وإذا كان بعضه في الصلاة كان أفضل
الثامن عشر : أن يجعل مقداراً من الأذكار ( والأدعية ) ورداً له في أوقات معينة خصوصاً بعد صلوات الفريضة وغذا جعل الذكر القلبي مقارناً للذكر اللساني فستظهر عليه فتوح كبيرة في مدة قليلة
التاسع عشر : صحبة العالم وسؤاله وإستفادة العلوم الدينية منه بقدر الطاقة وإذا وجد عالماً يعمل بعلمه فليلازم متابعته
العشرون : معاشرة الناس بحسن الخُلق والمداراة وأن يحمل أفعالهم على محمل حسن ولا يظنّ السوء بأحد
الواحد والعشرون : أن يجعل شعاره الصدق في الأقوال والأفعال
الثاني والعشرون : التوكل على الحق في كل الأمور وعدم النظر إلى الأسباب والإجمال في طلب الرزق وعدم بذل الجهد الكثير فيه والقناعة بالقليل بقدر الإستطاعة وترك الفضول (الكماليات)
الثالث والعشرون : الصبر على جفاء الأهل والأقرباء وعدم الإبتعاد عنهم بسرعة وعدم إساءة الخُلق معهم فبقدر ما يزداد الجفاء وتحمل البلاء ( الأذى) أكثر فسيكون الوصول للمراد أسرع
الرابع والعشرون : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقدر الإستطاعة
الخامس والعشرون : تنظيم الوقت فكل وقت تابع للموقوت له وهذا أمر أساسي في السلوك وهذا ما وصلنا عن الأئمة عليهم السلام وكانوا يعملون به ويأمرون به غيرهم
كفعمي العاملي
أسألكم الدعاء
05/08/2013
26/رمضان/1434

أسئلة في وداع شهر الله



أسئلة في وداع شهر الله 




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
((اللهم هذا شهر رمضان الذي انزلت فيه القرآن وقد تصرّم وأعوذ بوجهك الكريم يا ربّ أن يطلع الفجر من ليلتي هذه أو يتصرّم شهر رمضان ولك قبلي تبعة أو ذنب تريد أن تعذبني به يوم ألقاك ))
نحن على أعتاب إنتهاء شهر رمضان وهذه أيامه ولياليه تتصرّم كما ورد في الدعاء أعلاه وهنا المفروض أن يتبادر إلى ذهن كل واحد منا أسئلة عديدة 
هل إستفدنا من هذا الشهر ؟هل نظر الله إلينا ؟ هل أصلح الله لنا شأننا ؟هل رضي الله عنا ؟ هل تقبل الله أعمالنا ؟
والسوأل الذي يستتبع هذه المجموعة من الأسئلة هو
هل أصلاً بإمكاننا الرد عليها ومعرفة إجاباتها ؟
كمدخل لهذا البحث لا بد من محاولة فهم علة الصوم فهذا يساعدنا على جلاء الأمر
قال المعصوم عليه السلام عندما سُئل عن علة الصوم :" لكي يعرفوا الم الجوع والعطش فيستدلوا على فقر الآخرة وليكون الصائم مستكيناً  مأجوراً عارفاً صابراً لما أصابه من الجوع والعطش مع ما فيه من الإنكسار عن الشهوات وليكون ذلك واعظاً لهم في العاجل ورائضاً لهم على أداء ما كلفهم ودليلاً في الآجل وليعرفوا شدة مبلغ ذلك على أهل الفقر والمسكنة في الدنيا فيؤدوا إليهم ما إفترض الله تعالى في أموالهم "
بالتأكيد هذا النص غزير المعاني ويحتاج التوقف عند كل نقطة فيه لبحث طويل سأنتزع منه جملة واحدة فقط
(( ورائضاً لهم على أداء ما كلفهم ))
المعنى أن شهر رمضان دورة تدريبية سنوية مكثفة وظيفتها ترويض النفس والسيطرة على الأهواء والرغبات وإنكسار للشهوات شهر كامل من التدريب الشاق على الإمتناع عن المباحات حتى عن الأكل والشرب ومقاربة النساء شهر كامل من التدريب للسيطرة على السمع والبصر واللسان لماذا كل هذا ؟ وما هي النتيجة المرجوة من هذا ؟
الجواب هو القدرة والتمكن على أداء ما كلفنا الله به من الإمتناع عن المحرمات في غيره من الأشهر والأيام
هنا نأتي للإجابة عن الأسئلة أعلاه بأسئلة نطرحها على أنفسنا وكل منا يملك الإجابة قطعاً
هل طهر قلبي من الحسد والغضب والتكبر وو ؟
هل طهر لساني من الكذب والغيبة ووو؟
هل طهر بصري من النظرة المحرمة ؟ 
هل طهر سمعي من الإستماع لما حرمه الله ؟
هل حصل أي تغيير ما ولو على مستوى شيء واحد فقط
نعم وفق الإجابة على هذه الأسئلة نعلم وندرك هل رضي الله عنا وقبل أعمالنا كل واحد منا مطلع على عمله وسعيه والآخرة ما هي إلا تجسيد لأعمالنا في الدنيا
 {....وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً }
{وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى }
الدنيا مزرعة الآخرة
تماماً كمثال المزارع والفلاح فلو سألناه عن الموسم والمحصول سيجيبنا بكل ثقة من خلال معرفته بنوعية التربة وحال الطقس والمطر عن وفرة المحصول أو شحه ( طبعاً هذا في الحالات الطبيعية بعيداً عن أي مؤثرات خارجية أخرى )
مثال آخر الطالب يجيب هل سينجح أم يرسب بمقدار ثقته بمثابرته وإجتهاده 
بقي أمامنا بضع ليالي وايام أعمالنا فيها مقبولة وأنفاسنا فيها تسبيح ودعائنا مستجاب ونحن في ضيافة الله فلنغتنم ما تبقى من هذه الفرصة الذهبية فإن الفرص تمرّ مر السحاب ولنسعى لتغيير ولو عادة واحدة سيئة فينا ولنطرق أبواب الله تعالى في هذه الأيام التي تغمرنا فيها رحمته وفيض نعمه
 إن كنت رضيت عنا فازدد رضى وإن لم تكن رضيت فمن الان فارضى عنا نعوذ بوجهك الكريم يا إلهي أن ينقضي عنا شهر رمضان ولك قبلنا ذنب أو تبعة تعذبنا بها
فالأيام تمرّ والليالي تنقضي كلمح البصر شباب ثم شيبة ثم كهولة ثم يُنادى قد مات فلان فترحموا عليه وينطوي في غياهب النسيان
((وارحم في ذلك البيت الجديد غربتي حتى لا أستأنس بغيرك يا سيدي ))
كفعمي العاملي 
أسألكم الدعاء