الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

الرد على شبهات مبايعة وإمامة علي عليه السلام




الرد على شبهات مبايعة وإمامة علي عليه السلام

الشبهات  - إذا كان علي (ر) يعلم أنه خليفة من الله منصوص عليه ، فلماذا بايع أبا بكر وعمر وعثمان (ر) ؟!.
فان قلتم : إنه كان عاجزًا ، فالعاجز لا يصلح للإمامة ، لأنها لا تكون إلا للقادر على أعبائها.
وإن قلتم : كان مستطيعًا ولكنه لم يفعل ، فهذه خيانة ، والخائن لايصلح إماما! ولا يؤتمن على الرعية ، وحاشاه من كل ذلك.

فما جوابكم إن كان لكم جواب صحيح .... ؟.



الجواب أولا : من قال أن العاجز على مفهومك لا يصلح أن يكون إماما , الم تعلم أن الأمة لم تكن تقبل خلافة هارون عندما إستخلفه موسى على قومه فتركوه ، هل نقول أن هارون لا يصلح أن يكون خليفة حيث بين هارون علة الموضوع على لسان القرآن الكريم : { ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين } ، ( الاعراف / 150 ).

- والمشهور أن رسول الله (ص) قال لعلي : ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ) ، وقد وصاه الرسول بوصاياه والتزم بها الإمام علي (ع) فقد روى الشيخ الصدوق في ( علل الشرائع - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 148 / 149 ) ، بسنده قال : ( حدثنا حمزة بن محمد العلوي قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثني الفضل بن خباب الجمحي قال : حدثنا محمد بن إبراهيم الحمصي قال : حدثني محمد بن أحمد بن موسى الطائي ، عن أبيه ، عن إبن مسعود قال : إحتجوا في مسجد الكوفة فقالوا : ما بال أمير المؤمنين (ع) لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعايشة ومعاوية ، فبلغ ذلك عليا (ع) فأمر أن ينادي بالصلاة جامعة فلما إجتمعوا صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : معاشر الناس ، أنه بلغني عنكم كذا وكذا قالوا : صدق أمير المؤمنين قد قلنا ذلك ، قال فان لي بسنة الأنبياء أسوة فيما فعلت قال الله عز وجل في كتابه : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) قالوا : ومن هم يا أمير المؤمنين ؟ قال : أولهم إبراهيم (ع) إذ قال لقومه : ( وإعتزلكم وما تدعون من دون الله ) فإن قلتم أن إبراهيم إعتزل قومه لغير مكروه أصابه منهم فقد كفرتم وان قلتم إعتزلهم لمكروه رآه منهم فالوصي أعذر  ، ولي بإبن خالته لوط أسوة إذ قال لقومه : لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ، فإن قلتم أن لوطا كانت له بهم قوة فقد كفرتم ، وإن قلتم لم يكن له قوة فالوصي أعذر ، ولي بيوسف (ع) أسوة إذ قال : ( رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه ) ، فان قلتم أن يوسف دعا ربه وسأله السجن لسخط ربه فقد كفرتم ، وإن قلتم انه أراد بذلك لئلا يسخط ربه عليه فاختار السجن فالوصي أعذر ، ولي بموسى (ع) أسوة إذ قال : ( ففررت منكم لما خفتكم ) فإن قلتم أن موسى فر من قومه بلا خوف كان له منهم فقد كفرتم ، وإن قلتم أن موسى خاف منهم فالوصي أعذر ، ولي بأخي هارون (ع) أسوة إذ قال لأخيه : ( يا بن أم أن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) فإن قلتم لم يستضعفوه ولم يشرفوا على قتله فقد كفرتم ، وإن قلتم إستضعفوه وأشرفوا على قتله فلذلك سكت عنهم فالوصي أعذر ،  ولي بمحمد (ص) أسوة حين فر من قومه ولحق بالغار من خوفهم وأنامني على فراشه ، فإن قلتم فر من قومه لغير خوف منهم فقد كفرتم وإن قلتم خافهم وأنامني على فراشه ولحق هو بالغار من خوفهم فالوصي أعذر ).

ثانيا : الأمة لم تكن مهيئة لقبول خلافة الإمام علي (ع) ، فالمشكلة بالأمة وليس بالامام علي (ع) كما أن الأمم لم تكن تقبل غالبية الأنبياء بل قتلوا كثير من الأنبياء ، فهل هذا يعني أن الانبياء عاجزين ولا يصلحوا للنبوة ، وكذلك أمة عيسى (ع) لم تقبله ولم يحكم حتى يوم واحد هل نقول أن عيسى (ع) لا يصلح للنبوة .

- ومن ثم رسول الله (ص) قد بين حال أكثر الأمة ، فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما وأحمد في مسنده وإبن حبان في صحيحه والطبراني في المعجة واللفظ للبخاري قال : ( حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا المغيرة بن النعمان قال : حدثني سعيد بن جبير عن ابن عباس (ر) : عن النبي (ص) قال : إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرأ : { كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين } ، وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم وإن إناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : أصحابي أصحابي فيقول : إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول : كما قال العبد الصالح : { وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم - إلى قوله الحكيم ) راجع : ( صحيح البخاري ج 3ص1222 , مسلم ج 4ص1796 , 1800 , مسند أحمد ج3 ص28 , صحيح بن حبان ج16 ص343 وغيرها من المصادر لا يسعنا ذكرها ).

- فقد أخرج البخاري في صحيحه قال : ( حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا محمد بن فليح حدثنا أبي قال حدثني هلال عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي (ص) قال : ثم بينا أنا نائم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم فقلت : أين قال : إلى النار والله قلت : وما شأنهم قال : إنهم إرتدوا بعدك على أدبارهم القهقري ، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال : هلم قلت : أين قال : إلى النار والله قلت : ما شأنهم قال : إنهم إرتدوا بعدك على أدبارهم القهقري فلا يخلص منهم إلا مثل همل النعم ) ، راجع : ( صحيح البخاري ج5 ص2407ح6215 , مصنف إبن أبي شيبة ).

- وهذا الرجل الذي يخرج بينهم هو علي بن أبي طالب حيث أخرج الحاكم النيسابوري في ( المستدرك - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 148 ) قال : ( أخبرني علي بن عبد الرحمن بن عيسى السبيعي بالكوفة ثنا الحسين بن الحكم الجيزي ثنا الحسين بن الحسن الأشقر ثنا سعيد بن خثيم الهلالي عن الوليد بن يسار الهمداني عن علي بن أبي طلحة قال : ثم حججنا فمررنا على الحسن بن علي بالمدينة ومعنا معاوية بن حديج فقيل للحسن إن هذا معاوية بن حديج الساب لعلي فقال : علي به فأتي به فقال : أنت الساب لعلي فقال : ما فعلت فقال : والله إن لقيته وما أحسبك تلقاه يوم القيامة لتجده قائما على حوض رسول الله (ص) يذود عنه رايات المنافقين بيده عصا من عوسج ، حدثنيه الصادق المصدوق (ص) وقد خاب من إفترى ) ، هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

- وأخرج الخلال في ( السنة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 349 ) - رقم الحديث : ( 464 ) ، بسند صحيح قال : ( أخبرني حرب بن إسماعيل الكرماني قال : قلت لإسحاق يعني إبن راهويه قول النبي لعلي ، أنت عونا لي على عقر حوضي قال : هو في الدنيا يذود عنه ويدعو إليه ويبين لهم ونحو ذلك من الكلام إلا أنه في الدنيا ) ، إسناده صحيح.

- وقد روى الذهبي في ميزان الإعتدال قال : ( أخبرنا إبن عساكر عن أبي روح الهروي أخبرنا تميم أخبرنا الكنجروذي أخبرنا إبن حمدان أبو يعلى حدثنا إسماعيل بن موسى السدي حدثنا سعيد بن خثيم عن الوليد بن يسار الهمداني عن علي ابن أبي طلحة مولى بني أمية قال : حج معاوية ومعه معاوية بن حديج ، وكان من أسب الناس لعلي فمر في المدينة والحسن جالس في جماعة من أصحابه فأتاه رسول فقال : أجب الحسن فأتاه فسلم عليه فقال له : أنت معاوية بن حديج قال : نعم قال : فأنت الساب عليا (ر) قال : فكأنه إستحيى فقال : أما والله لئن وردت عليه الحوض وما أراك ترده لتجدنه مشمر الإزار على ساق يذود عنه رايات المنافقين ذود غريبة الإبل قول الصادق المصدوق ) وقد خاب من إفترى ).

- وروى نحوه قيس بن الربيع عن بدر بن الخليل عن مولى الحسن إبن علي قال : قال الحسن : أتعرف معاوية بن حديج قلت : نعم فذكره
قلت : كان هذا عثمانيا وقد كان بين الطائفتين من أهل صفين ما هو أبلغ من السب السيف فإن صح شيء فسبيلنا الكف والإستغفار للصحابة ولا نحب ما شجر بينهم ونعوذ بالله منه ونتولى أمير المؤمنين عليا ، راجع : ( سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 39 ) ، هنا الذهبي يبين أن هناك حالة عداء للإمام علي (ع) حتى بعد موتة ، وإن العداء لم يكن وليد ظرف ، وإنتهى ولذلك الإمام الذهبي يطلب له المغفرة.

وقد بينا بالرد على السؤال أن الصحابة حتى بعد ما بويع من المسلمين خرجوا رموز الصحابة لحربه كعائشة ، عندما قادت حرب الجمل وطلحة والزبير ومعاوية وعبيد الله بن عمر بن الخطاب وغيرهم , وهذا يدل على أن الأمة لم تقبل الإمام علي (ع) للخلافة بالرغم إن رسول الله (ص) قد صرح مرارا كثيرا بخلافة الإمام علي (ع).

- فقد أخرج عدة من الحفاظ منهم منهم الإمام أحمد في مسنده إبن حجر في الإصابة والطبراني في المعجم واللفظ لإبن أبي عاصم قال : ( ثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن حماد عن أبي عوانة عن يحيى إبن سليم أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن إبن عباس قال : قال رسول الله (ص) لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست نبيا إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي قال أبو بكر : وحديث سفينة ثابت من جهة النقل سعيد بن جمهان روى عنه حماد بن سلمة والعوام بن حوشب وحشرج ) ، راجع : ( ظلال الجنة في تخريج السنة - لإبن أبي عاصم - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 337 ).

- قال الالباني : حسن ، راجع : ( ظلال الجنة في تخريج السنة - لإبن أبي عاصم - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 337 ).

- وقال : ( والحديث أخرجه البزار في مسنده ص زوائده بإسناد المصنف ، لكن في النسخة بياض سقط منها جل المتن ، وأخرجه أحمد ثنا يحيى بن حماد به مطولا وفيه قال : وخرج (ص) بالناس في غزوة تبوك قال : فقال علي : أخرج معك قال : فقال له نبي الله : لا فبكى علي قال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي قال : وقال له رسول الله (ص) : أنت وليي في كل مؤمن بعدي الحديث ، وأخرجه الحاكم بطوله من طريق أحمد ثم قال : صحيح الإسناد ووافقه الذهبي ) ، راجع : ( ظلال الجنة في تخريج السنة - لإبن أبي عاصم - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 338 ).

- وقال الهيثمي : أن رجال أحمد رجال الصحيح ، راجع : ( مجمع الزوائد - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 157 ).

- وقال إبن حجر في ( فتح الباري - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 67 ) : ( وأخرج أحمد هذا الحديث من طريق أجلح الكندي عن عبد الله بن بريدة بطوله وزاد في آخره لا تقع في على فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي ، وأخرجه أحمد أيضا والنسائي من طريق سعيد بن عبيدة عن عبد الله بن بريدة مختصرا وفي آخره فإذا النبي (ص) قد أحمر وجهه يقول من كنت وليه فعلى وليه ، وأخرجه الحاكم من هذا الوجه مطولا وفيه قصة الجارية نحو رواية عبد الجليل وهذه طرق يقوي بعضها بعضا ).

- وقال الالباني في السلسة الصحيحة : 2223 – ( ما تريدون من علي ؟ أن عليا مني , وأنا منه , وهو ولي كل مؤمن بعدي ).

- ( أخرجه الترمذي (3713) والنسائي " في الخصائص " (ص13 و 16 – 17) وإبن حبان (2203) , والحاكم (3 \110) , والطيالسي في " مسنده" (829) , وأحمد (4\437 -438 ) , وإبن عدي في " الكامل" (2\568 – 569) : من طريق جعفر بن سليمان الضبي عن يزيد الرشك عن مطرف عن عمران بن حصين (ر) قال : بعث رسول الله (ص) جيشا , وإستعمل عليهم علي بن أبي طالب , فمضى في السرية , فاصاب جارية , فانكروا عليه , وتعاقدوا أربعة من أصحاب رسول الله (ص) فقالوا : أن لقينا رسول الله (ص) اخبرناه بما صنع علي , وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدأوا برسول الله (ص) فسلموا عليه , ثم إنصرفوا إلى رحالهم , فلما قدمت السرية سلموا على النبي (ص) فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله ! الم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا , فأعرض عنه رسول الله (ص) ثم قام الثاني , فقال مثل مقالته , فأعرض عنه , ثم قام إليه الثالث , فقال مثل مقالته , فأعرض عنه , ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا , فاقبل إليه رسول الله (ص) والغضب يعرف في وجهه فقال : فذكره . وقال الترمذي : حديث حسن غريب , لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان ، قلت : هو ثقة من رجال مسلم , وكذلك سائر رجاله , ولذلك قال الحاكم : صحيح على شرط مسلم , وأقره الذهبي .

وللحديث شاهد , يرويه أجلح الكندي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه بريدة : قال بعث رسول الله (ص) بعثين إلى اليمن , على أحدهما علي بن أبي طالب .. فذكر القصة بنحو ما تقدم , وفي آخره : لا تقع في علي , فإنه مني , وأنا منه , وهو وليكم بعدي , وإنه مني وأنا منه , وهو وليكم بعدي ، أخرجه احمد (5/356 ) ، قلت : وإسناده حسن , رجاله ثقات رجال الشيخين غير الأجلح , وهو إبن عبد الله الكندي , مختلف فيه , وفي " التقريب " ، "صدوق شيعي" ، فإن قال قائل : راوي هذا الشاهد شيعي , وكذلك في سند المشهود له شيعي آخر , وهو جعفر بن سليمان , أفلا يعتبر ذلك طعنا في الحديث , وعلة فيه ؟! ، فأقول : كلا ، لأن لبعبرة في رواية الحديث إنما هو الصدق والحفظ , وأما المذهب فهو بينه وبين ربه , فهو حسيبه , ولذلك نجد صاحبي " الصحيحين " , وغيرهما , قد أخرجوا لكثير من الثقات المخالفين كالخوارج والشيعة وغيرهم , وهذا هو المثال بين أيدينا , فقد صحح الحديث إبن حبان كما رايت , مع أنه قال في رواية جغفر في كتابه " مشاهير علماء الامصار (159 /1263 ) " كان يتشيع ويغلوا فيه " بل انه قال في " ثقاته " (6\140) إلى أن يقول : أما قوله : " أن عليا مني وانأ منه " ، فهو ثابت في " صحيح البخاري " (2699) من حديث البراء بن عازب في قصة اختصام علي وزيد وجعفر في إبنه حمزة , فقال (ص) لعلي (ر) " أنت مني وأنا منك ".

- وروى من حديث حبشي بن جنادة , وقد سبق تخريجه تحت الحديث (1980) وأما قوله " وهو ولي كل مؤمن بعدي " ، فقد جاء من حديث إبن عباس , فقال الطيالسي (2752) : حدثنا أبو عوانه عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عنه أن رسول الله (ص) " أنت ولي كل مؤمن بعدي "
وأخرجه أحمد (1/330 – 331 ) , ومن طريقه الحاكم (3 /132 – 132 ) ، وقال : " صحيح الاسناد " ، ووافقه الذهبي , وهو كما قالا ) ، راجع : ( السلسلة الصحيحة للالباني ج5 ص261 – 262 – 263 ).