الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

ما حكم الشهادة بالولاية لعلي عليه السلام في الأذان ؟




السؤال :ما حكم الشهادة بالولاية لعلي عليه السلام في الأذان ؟ وما الدليل على ذلك ؟ وما حكمها في التشهد في الصلاة ؟ ولماذا ؟
الجواب : هو مستحب في الأذان والاقامة بلا اشكال ولا خلاف.
بل ذكر السيد الحكيم في مستمسك العروة الوثقى : لا يبعد القول بوجوبه في الاذان في هذا العصر لأنّه يعدّ من شعار المذهب.
والدليل على ذلك الروايات الآمرة بالشهادة الثالثة عقيب الشهادتين منها ما رواه في الاحتجاج ج1 ص231 عن قاسم بن معاوية عن الصادق عليه السلام قال: اذا قال أحدكم لا اله الا الله محمد رسول الله (ص) فليقل عليٌّ أمير المؤمنين.
بل توجد روايات من طرق العامة تدلّ على الربط الوثيق بين النبوة والولاية ففي فرائد السمطين الباب السابع والاربعون الرقم 186 حديث طويل عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله (ص) : لما اسري بي الى السماء أمر الله بعرض الجنة والنار عليّ فرأيتهما جميعاً .. الى ان قال : فإذا على الباب الأول منها مكتوب : لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي والله.. وعلى الباب الثاني مكتوب : لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي والله.. وعلى الباب الثالث مكتوب : لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي والله.. وهكذا على جميع الابواب الثمانية للجنة.
وفي فرائد السمطين الباب 23 رقم الحديث 101 بسنده عن جابر بن عبد الله الانصاري قال : كنت يوماً مع النبي (ص) في بعض حيطان المدينة ويد علي في يده فمر بنخل فصاح النخل : هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأوصياء ابو الائمة الطاهرين ثم مررنا بنخل فصاح النخل : هذا محمد رسول الله وهذا علي سيف الله فالتفت النبي (ص) الى علي (ع) فقال : يا علي، سمه الصيحاني، قال : فسمي من ذلك اليوم الصيحاني.
وفي فرائد السمطين الباب 46 رقم الحديث 183 و 185 روى بسنده عن ابي الحمراء خادم رسول الله (ص) قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : لما اسري بي رأيت في ساق العرش مكتوباً : لا اله الا الله محمد رسول الله صفوتي من خلقي أيّدته بعليّ ونصرته به.
وفي شواهد التنزيل ومناقب الخوارزمي وتاريخ دمشق لابن عساكر وفرائد السمطين ومنهاج السنة لابن تيمية ج4 ص45 عن الحافظ ابي نعيم الاصفهاني رواية مضمونها ان الله تعالى جمع النبيين ليلة المعراج ثم قال للنبي محمد (ص) : سلهم على أي شيء بعثهم الله ؟
فسألهم النبي (ص) فقالوا : على شهادة أن لا اله الى الله وان محمداً رسول الله وان علياً وليه ووصيه.
ويمكن استفادة جزئية الشهادة الثالثة للأذان والاقامة من الروايات التي اشار اليها الشيخ الطوسي وان عبّر عنها بشواذ الاخبار لكن الخبر الشاذ في اصطلاح علم الحديث هو الخبر الصحيح الذي يكون في مقابل المشهور وحكم الشيخ بشذوذ هذه الأخبار نشأ من اجتهاده لأنه رأى ان اكثر الاخبار المشهورة التي تذكر فصول الاذان ليس فيها أشهد ان علياً ولي الله فتخيّل أن الاخبار المتضمنة لذلك شاذّة لأنها مخالفة لتلك الأخبار وغاب عنه ان عدم ذكر الشهادة الثالثة في الاخبار التي تذكر فصول الاذان كان لأجل التقية حتى لو صدرت من امير المؤمنين عليه السلام في زمان خلافته لأنه لم يتمكن من اظهار الحق وابطال بدع الخلفاء السابقين.
كما أنه قد يستدلّ على جزئية الشهادة الثالثة في الاذان بما روي عن سلمان في بعض كتب العامة وعن ابي ذر في كتب الشيعة أنهما قالا في الأذان بعد الشهادتين: أشهد ان علياً ولي الله فشكى بعض الصحابة الى النبي (ص) فقال : سمعتم خيراً او قال : أنسيتم ما قلته يوم الغدير : من كنت مولاه فعلي مولاه؟
فراجع السلافة في أمر الخلافة للشيخ عبد الله المراغي وكتاب جواهر الولاية ص379.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق