السؤال :
هل بايع الامام علي(ع) الخلفاء الثلاثة اجتهادا منه او
بوحي الهي؟
الجواب : لم يبايع الإمام علي عليه السلام الخلفاء طوعاً ورغبةً ولم يتنازل حتى عن الخلافة الظاهرية غاية ما هنالك كان الإمام عليه السلام مأموراً بالصبر والتحمّل وترك القتال معهم حتى اذا استلزم الاكراه على البيعة لهم.
وكل ما صدر من الإمام علي عليه السلام كان بأمرٍ من الله ورسوله فقد وصاه النبي (ص) بما يجب ان يفعله في المستقبل كما انه كان يتمتع بالالهام من الله تعالى فإنه افضل من موسى وامه حيث اوحى الله اليها ان اقذفيه في التابوت بل حتى النحل {واوحى ربك الى النحل} فإن شئت سمّ ذلك وحياً بهذا المعنى بل الأئمة عليهم السلام مُحَدَّثون تحدّثهم الملائكة مِن قِبَلِ الله تعالى.
والروايات من الفريقين تدلّ على انه كان مكرهاً على البيعة وهذه بعض الروايات :
في تفسير العياشي ج2 ص67 رواية مفصلة فيها : ... فقال له عمر : بايع.
فقال له علي : فإن أنا لم أفعل فمه ؟
فقال له عمر : إذا أضرب و الله عنقك.
فقال له علي : إذا والله أكون عبد الله المقتول وأخا رسول الله.
فقال عمر : أما عبد الله المقتول فنعم و أما أخو رسول الله فلا حتى قالها ثلاثا
فبلغ ذلك العباس بن عبد المطلب فأقبل مسرعا يهرول فسمعته يقول : ارفقوا بابن أخي و لكم علي أن يبايعكم، فأقبل العباس وأخذ بيد علي فمسحها على يد أبي بكر ثم خلوه مغضبا فسمعته يقول و رفع رأسه إلى السماء : اللهم إنك تعلم أن النبي (ص) قد قال لي : إن تموا عشرين فجاهدهم...
في الكافي باسناده عن ابي جعفر في حديث : فلذلك كتم علي أمره وبايع مكرَهاً حيث لم يجد أعواناً.
وفي كتاب سليم بن قيس الهلالي : ثم قال (عمر) : قم يا ابن أبي طالب فبايع.
فقال (ع) : فإن لم أفعل ؟
قال : إذا و الله نضرب عنقك.
فاحتج عليهم ثلاث مرات ثم مد يده من غير أن يفتح كفه فضرب عليها أبو بكر و رضي بذلك منه فنادى علي (ع) قبل أن يبايع و الحبل في عنقه : {يا ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي}
في تفسيرالعياشي ج2 ص306 : ثم انطلق عمر بنار فأراد أن يحرق على علي بيته و فاطمة و الحسن و الحسين ص، فلما رأى علي ذلك خرج فبايع كارها غير طائع.
وفي بعضها انه عليه السلام لم يبايع اصلاً.. ففي حديثٍ عن الامام الرضا عليه السلام عن آبائه قال : لَمَّا أَتَى أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ إِلَى مَنْزِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) وَ خَاطَبَاهُ فِي أَمْرِ الْبَيْعَةِ وَ خَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) إِلَى الْمَسْجِدِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا اصْطَنَعَ عِنْدَهُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ وَ أَذْهَبَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً ثُمَّ قَالَ : إِنَّ فُلَاناً وَ فُلَاناً أَتَيَانِي وَ طَالَبَانِي بِالْبَيْعَةِ لِمَنْ سَبِيلُهُ أَنْ يُبَايِعَنِي أَنَا ابْنُ عَمِّ النَّبِيِّ وَ أَبُو بَنِيهِ وَ الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ وَ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ(ص) ... إلى أن قال : {فَاتَّقُوا اللَّهَ يُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ وَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ} وظاهره انه لم يبايع.
وأما الروايات الواردة في كتب أهل السنة فقال بعضهم انه بايع وقال بعضهم انه بايع مكرهاً وبعضهم قال انه بايع بعد ستة اشهر وقال بعضهم انه بايع بعد وفاة الزهراء عليها السلام والظاهر ان الكل متفقون على انه بايع مكرَهاً كما صرّح بذلك ابن ابي الحديد المعتزلي، قال : فأما امتناع علي (ع) من البيعة حتى أخرج على الوجه الذي أخرج عليه فقد ذكره المحدثون و رواه أهل السير و قد ذكرنا ما قاله الجوهري في هذا الباب و هو من رجال الحديث و من الثقات المأمونين .
ورى (ابن ابي الحديد) في شرح النهج عن ابي بكر الجوهري الثقة المأمون عنده باسناده عن ليث بن سعد قال : تخلف علي عن بيعة أبي بكر فأخرج ملببا يمضى به ركضا و هو يقول : معاشر المسلمين علام تضرب عنق رجل من المسلمين لم يتخلف لخلاف و إنما تخلف لحاجة فما مر بمجلس من المجالس إلا يقال له (انطلق فبايع)
وقد روى البلاذري بسنده عن ابن عون ان ابا بكر ارسل عمر الى علي عليه السلام يريده الى البيعة فلم يبايع فجاء عمر ومعه قبس فتلقته فاطمة عليها السلام على الباب، فقالت : يا ابن الخطاب اتراك محرِقاً عليَّ بابي ؟
قال : نعم، وذلك اقوى فيما جاء به ابوك، وجاء علي فبَايَع (تاريخ البلاذري ج1 ص587)
ورى ابراهيم الثقفي في الغارات عن عدي بن حاتم قال : اني لجالس عند ابي بكر اذ جيء بعلي (ع) فقال له ابو بكر : بايع.
فقال له عليه : فان لم ابايع ؟
قال : اضرب الذي فيه عينيك.
فرفع رأسه الى السماء فقال : اللهم اشهد، ثم مدّ يده فبايع.
الجواب : لم يبايع الإمام علي عليه السلام الخلفاء طوعاً ورغبةً ولم يتنازل حتى عن الخلافة الظاهرية غاية ما هنالك كان الإمام عليه السلام مأموراً بالصبر والتحمّل وترك القتال معهم حتى اذا استلزم الاكراه على البيعة لهم.
وكل ما صدر من الإمام علي عليه السلام كان بأمرٍ من الله ورسوله فقد وصاه النبي (ص) بما يجب ان يفعله في المستقبل كما انه كان يتمتع بالالهام من الله تعالى فإنه افضل من موسى وامه حيث اوحى الله اليها ان اقذفيه في التابوت بل حتى النحل {واوحى ربك الى النحل} فإن شئت سمّ ذلك وحياً بهذا المعنى بل الأئمة عليهم السلام مُحَدَّثون تحدّثهم الملائكة مِن قِبَلِ الله تعالى.
والروايات من الفريقين تدلّ على انه كان مكرهاً على البيعة وهذه بعض الروايات :
في تفسير العياشي ج2 ص67 رواية مفصلة فيها : ... فقال له عمر : بايع.
فقال له علي : فإن أنا لم أفعل فمه ؟
فقال له عمر : إذا أضرب و الله عنقك.
فقال له علي : إذا والله أكون عبد الله المقتول وأخا رسول الله.
فقال عمر : أما عبد الله المقتول فنعم و أما أخو رسول الله فلا حتى قالها ثلاثا
فبلغ ذلك العباس بن عبد المطلب فأقبل مسرعا يهرول فسمعته يقول : ارفقوا بابن أخي و لكم علي أن يبايعكم، فأقبل العباس وأخذ بيد علي فمسحها على يد أبي بكر ثم خلوه مغضبا فسمعته يقول و رفع رأسه إلى السماء : اللهم إنك تعلم أن النبي (ص) قد قال لي : إن تموا عشرين فجاهدهم...
في الكافي باسناده عن ابي جعفر في حديث : فلذلك كتم علي أمره وبايع مكرَهاً حيث لم يجد أعواناً.
وفي كتاب سليم بن قيس الهلالي : ثم قال (عمر) : قم يا ابن أبي طالب فبايع.
فقال (ع) : فإن لم أفعل ؟
قال : إذا و الله نضرب عنقك.
فاحتج عليهم ثلاث مرات ثم مد يده من غير أن يفتح كفه فضرب عليها أبو بكر و رضي بذلك منه فنادى علي (ع) قبل أن يبايع و الحبل في عنقه : {يا ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَ كادُوا يَقْتُلُونَنِي}
في تفسيرالعياشي ج2 ص306 : ثم انطلق عمر بنار فأراد أن يحرق على علي بيته و فاطمة و الحسن و الحسين ص، فلما رأى علي ذلك خرج فبايع كارها غير طائع.
وفي بعضها انه عليه السلام لم يبايع اصلاً.. ففي حديثٍ عن الامام الرضا عليه السلام عن آبائه قال : لَمَّا أَتَى أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ إِلَى مَنْزِلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) وَ خَاطَبَاهُ فِي أَمْرِ الْبَيْعَةِ وَ خَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ خَرَجَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) إِلَى الْمَسْجِدِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا اصْطَنَعَ عِنْدَهُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ وَ أَذْهَبَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً ثُمَّ قَالَ : إِنَّ فُلَاناً وَ فُلَاناً أَتَيَانِي وَ طَالَبَانِي بِالْبَيْعَةِ لِمَنْ سَبِيلُهُ أَنْ يُبَايِعَنِي أَنَا ابْنُ عَمِّ النَّبِيِّ وَ أَبُو بَنِيهِ وَ الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ وَ أَخُو رَسُولِ اللَّهِ(ص) ... إلى أن قال : {فَاتَّقُوا اللَّهَ يُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ وَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ} وظاهره انه لم يبايع.
وأما الروايات الواردة في كتب أهل السنة فقال بعضهم انه بايع وقال بعضهم انه بايع مكرهاً وبعضهم قال انه بايع بعد ستة اشهر وقال بعضهم انه بايع بعد وفاة الزهراء عليها السلام والظاهر ان الكل متفقون على انه بايع مكرَهاً كما صرّح بذلك ابن ابي الحديد المعتزلي، قال : فأما امتناع علي (ع) من البيعة حتى أخرج على الوجه الذي أخرج عليه فقد ذكره المحدثون و رواه أهل السير و قد ذكرنا ما قاله الجوهري في هذا الباب و هو من رجال الحديث و من الثقات المأمونين .
ورى (ابن ابي الحديد) في شرح النهج عن ابي بكر الجوهري الثقة المأمون عنده باسناده عن ليث بن سعد قال : تخلف علي عن بيعة أبي بكر فأخرج ملببا يمضى به ركضا و هو يقول : معاشر المسلمين علام تضرب عنق رجل من المسلمين لم يتخلف لخلاف و إنما تخلف لحاجة فما مر بمجلس من المجالس إلا يقال له (انطلق فبايع)
وقد روى البلاذري بسنده عن ابن عون ان ابا بكر ارسل عمر الى علي عليه السلام يريده الى البيعة فلم يبايع فجاء عمر ومعه قبس فتلقته فاطمة عليها السلام على الباب، فقالت : يا ابن الخطاب اتراك محرِقاً عليَّ بابي ؟
قال : نعم، وذلك اقوى فيما جاء به ابوك، وجاء علي فبَايَع (تاريخ البلاذري ج1 ص587)
ورى ابراهيم الثقفي في الغارات عن عدي بن حاتم قال : اني لجالس عند ابي بكر اذ جيء بعلي (ع) فقال له ابو بكر : بايع.
فقال له عليه : فان لم ابايع ؟
قال : اضرب الذي فيه عينيك.
فرفع رأسه الى السماء فقال : اللهم اشهد، ثم مدّ يده فبايع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق