بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
بنظرة سريعة إلى حال المسلمين في مواسم
الحج يشعر الإنسان بالمرارة فإن الحج الذي هو من أعظم الفرائض الإلهية ومن الأركان التي قام عليها الدين
الإسلامي الحنيف قد تحول إلى ما يشبه الرحلة السياحية وأصبح هم معظم المسلمين في تهيئة مقدمات السفر
ولوازمه من المأكل والمشرب اللذيذ
إلى فنادق الخمس نجوم وكل وسائل الترفيه والراحة وإذا تفائلنا
قليلاً نضيف الإهتمام بالأحكام الفقهية الفردية للمناسك وفي النهاية تحول الحج إلى زيارة لبعض
الأماكن المقدسة
وشراء الحاجيات والهدايا ثم العودة بالغنم والسلامة
فهل هذا هو الهدف الحقيقي من تشريع الحج ؟؟؟
المؤسف أننا نتعامل مع هذه الفريضة تماماً كما
رسمت لها دوائر
الظالمين بتفريغها من كل مضامينها الروحية والمعنوية فكيف يلتبس الأمر علينا وهذا كتاب الله يقول
{ جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس }
يقول الإمام الخميني (قده) : " إنما أسس البيت
الحرام للناس ولقيام الناس واذا يجب أن يكون الإجتماع فيه من أجل هذا الهدف "
"
الحج الذي لا روح فيه والخالي من التحرك والقيام والفاقد للبراءة
والوحدة والذي لا يدعو لهدم الكفر والشرك ليس بحج "
هذه كلمات قليلة تميط فيها هذه الشخصية العظيمة
اللثام عن الأوهام التي زرعها الظلمة في أذهان الأمة عن الحج وتعيد إلى
العقول والقلوب صورة الحج الحقيقي
حج نبي الله إبراهيم الخليل والنبي الأعظم محمد صلوات الله عليهم
يقول السيد القائد الخامنئي حفظه ربي "
لقد علمنا الإمام الخميني أن الحج الإبراهيمي هو نفسه الحج
المحمدي الذي تحتل فيه الحركة نحو
التوحيد والإتحاد مكان الروح والصدارة في كل المناسك والشعائر ...
حج تتحسس فيه الشعوب
المسلمة بوجود الأمة المحمدية الكبرى وبإنتمائها إلى هذه الأمة وتستشعر الشعوب روح الأخوة والتقارب
بينها "
إن ما نحتاجه اليوم أن نسعى بكل قوة لإعادة نبض الحياة لفريضة الحج وهذه رسالة
يجب ان يحملها كل من يوفقه الله
لأداء هذه الفريضة المباركة ورسالة لكل واحد منا يجعلها نصب عينيه
ويخاطب بها الناس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق