الاثنين، 29 أكتوبر 2012

أعظم عيد







أعظم عيد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
سُئل الإمام الصادق (ع) هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر ؟
قال : نعم أعظمها حرمة
فقيل له : وأي عيد هو ؟
قال : اليوم الذي نصّب فيه رسول الله (ص)أمير المؤمنين (ع) وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه وهو يوم الثامن عشر من ذي الحجة
قد يتسأل البعض ويشكك البعض الآخر في هذا الحديث فيوم عيد الأضحى المبارك يسميه المسلمين بالعيد الأكبر ويقوم المسلمين في سائر البلاد الإسلامية بتقديم الأضاحي من كان منهم في الحج ومن لم يكن على حد سواء وهذا العمل يرمز إلى التضحية بالغالي والنفيس والمال والولد قربة إلى الله تعالى وعملياً تتم التضحية بذبيحة فقط إذا كيف يكون عيد الغدير أعظم من عيد الأضحى
الإجابة على هذا أن عيد الغدير الأغر أو عيد آل محمد كما يسميه الموالون لأهل بيت محمد صلوات الله عليهم أجمعين فضلاً عن أنه يوم تحديد الوجهة التي يرتضي الله ورسوله أن تكون التضحية والعطاء بإتجاهها فالمؤمن الموالي يسلم وجوده كله وحياته كلها للولي الحق وهذه قمة العطاء والتضحية فتتحول التضحية من الرمزية إلى الواقع المعاش أي في هذا اليوم يجسد إستعداده للتضحية والعطاء من رمزية التضحية بذبيحة إلى موالاة الإمام الحق والبيعة له بالروح والمال والولد والوجود كله وفي هذا طاعة الله وعدم الإعتراض عليه فيما أمر تماماً كما إمر الملائكة بالسجود لآدم فأطاعته الملائكة وكل من يعترض على هذا الأمر الإلهي يكون تماماً وبلا أدنى خلاف مثل إبليس عليه اللعنة أبى وإستكبر ومن هنا تكمن عظمة يوم الغدير
فبخُ بخُ لك يا علي أصبحت مولى لكل مؤمن ومؤمنة يوم الثامن عشر من ذي الحجة واللعنة الدائمة لمن قال هذا بلسانه ولم يؤمن به بقلبه ولا صدّقه بعمله اللعنة عليه وعلى أتباعه إلى يوم القيامة 
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً }
{وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }
والحمد لله رب العالمين
نسألكم الدعاء 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق