بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
وصية بخمسة وعشرين أصلاً في بناء
النفس والسلوك لآية الله الشيخ محمد محسن المشهور بالفيض الكاشاني (قد) أنقلها
بتصرف بسيط وإختصار مع بعض التوضيح
الأول: المحافظة على الصلوات الخمس أي أداؤها في أول الوقت وبالجماعة والسنن
والآداب فإذا أخرّها المرء بدون علة وعذر عن أول الوقت أو لم يحضر الجماعة أو ترك
سنة من سننها أو أدباً من آدابها ولو نادراً فقد خرج عن سلوك الطريق وتساوى مع
سائر العوام
الثاني : المحافظة على صلاة الجمعة والعيدين والآيات مع إجتماع الشرائط
الثالث : المحافظة على النوافل اليومية فقد عدّوا ( أهل السير والسلوك) تركها
معصية إلا أربع ركعات من نافلة العصر وركعتين من نافلة المغرب والوتيرة التي يجوز
تركها بدون عذر
الرابع : المحافظة على صوم شهر رمضان وتكميله بأن يمنع لسانه عن اللغو والغيبة
والكذب والفحش ونحوه وسائر الأعضاء عن الظلم والخيانة
الخامس : المحافظة على صوم السنّة الذي هو صوم الأيام الثلاثة المعهودة من كل شهر
( الخميس الأول من الشهر والخميس الآخر والأربعاء الأول من العشرة وسط الشهر )
السادس : المحافظة على الزكاة حيث لا يجوز التأخير والتواني إلا عن عذر
السابع : المحافظة على إنفاق الحق المعلوم من المال بأن يحدد ما يعطيه للسائل
والمحروم بالقدر المناسب ففي كل يوم أو أسبوع أو شهر بحيث لا يخلّ به { والذين في
أموالهم حق معلوم * للسائل والمحروم } وفي الحديث أنه غير الزكاة
الثامن : المحافظة على أداء حجة الإسلام بحيث يأتي بها في سنة الوجوب ولا يؤخرها
بدون عذر
التاسع : زيارة القبور المقدسة للنبي والأئمة المعصومين صلوات الله عليهم وخصوصا
الإمام الحسين عليه السلام
العاشر : المحافظة على حقوق الإخوان وقضاء حوائجهم فقد ورد التأكيد البالغ عليها
بل قدّمت على أكثر الفرائض
الحادي عشر : تدارك ما فات من المذكورات ( سابقاً ) مهما أمكن عندما ينتبه
الثاني عشر : أن يزيل من نفسه الأخلاق المذمومة مثل الكبر والبخل والحسد ونحوهما
بالرياضة والمخالفة للنفس والتحليّ بالأخلاق الحسنة
الثالث عشر : ترك الأمور المنهي عنها كلها وإذا فعل معصية ولو نادراً فليتدارك بسرعة
بالإستغفار والتوبة والإنابة كي يكون محبوباً للحق { إن الله يحبّ التوابين }
الرابع عشر : ترك الشبهات الموجبة للوقوع في المحرمات قالوا :" كل من ترك أدباً
حُرم من السنة وكل من ترك سنة حُرم من الفريضة "
الخامس عشر : عدم الخوض فيما لا يعنيه فإن ذلك موجب لقساوة القلب والخسران ومالم يترك
مجالسة البطالين والمغتابين والذين يمضون أيامهم باللغو فإن ذلك يوجب قساوة القلب
والغفلة
السادس عشر : أن يجعل شعاره قلة الطعام والمنام والكلام فإنا هذا الأمر له إرتباط تام
بإنارة القلب
السابع عشر : أن يقرأ القرآن كل يوم بتدبّر وتأمل وخضوع وأقله خمسون آية وإذا كان
بعضه في الصلاة كان أفضل
الثامن عشر : أن يجعل مقداراً من الأذكار ( والأدعية ) ورداً له في أوقات معينة
خصوصاً بعد صلوات الفريضة وغذا جعل الذكر القلبي مقارناً للذكر اللساني فستظهر
عليه فتوح كبيرة في مدة قليلة
التاسع عشر : صحبة العالم وسؤاله وإستفادة العلوم الدينية منه بقدر الطاقة وإذا وجد
عالماً يعمل بعلمه فليلازم متابعته
العشرون : معاشرة الناس بحسن الخُلق والمداراة وأن يحمل أفعالهم على محمل حسن ولا
يظنّ السوء بأحد
الواحد والعشرون : أن يجعل شعاره الصدق في الأقوال والأفعال
الثاني والعشرون : التوكل على الحق في كل الأمور وعدم النظر إلى الأسباب
والإجمال في طلب الرزق وعدم بذل الجهد الكثير فيه والقناعة بالقليل بقدر الإستطاعة
وترك الفضول (الكماليات)
الثالث والعشرون : الصبر على جفاء الأهل والأقرباء وعدم الإبتعاد عنهم
بسرعة وعدم إساءة الخُلق معهم فبقدر ما يزداد الجفاء وتحمل البلاء ( الأذى) أكثر فسيكون
الوصول للمراد أسرع
الرابع والعشرون : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقدر الإستطاعة
الخامس والعشرون : تنظيم الوقت فكل وقت تابع للموقوت له وهذا أمر أساسي
في السلوك وهذا ما وصلنا عن الأئمة عليهم السلام وكانوا يعملون به ويأمرون به
غيرهم
كفعمي العاملي
أسألكم الدعاء
05/08/2013
26/رمضان/1434