* قال ابن الجوزي في كتابه المسمى بالرد على
المتعصب العنيد المانع من لعن يزيد: سألني سائل عن يزيد بن معاوية ، فقلت له: يكفيه ما به .
فقال: أيجوز لعنه؟ قلت: قد أجازه العلماء الورعون ، منهم أحمد بن حنبل ، فإنه ذكر
في حق يزيد ما يزيد على اللعنة . ثم روى ابن الجوزي عن القاضي أبي يعلى أنه روى كتابه
المعتمد في الأصول بإسناده الى صالح بن أحمد بن حنبل رحمهما الله قال: قلت لأبي:
إن قوماً ينسبوننا الى تولي يزيد ! فقال: يا بني وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله ، ولم لايلعن من لعنه
الله تعالى في كتابه ؟! فقلت: في أي آية ؟ قال: في قوله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ
إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ)
(محمد:22) فهل يكون فساد أعظم من القتل؟! ذكر ابن القيم الجوزي في تذكرة الخواص
قائلا : ( وصنّف القاضي أبو الحسين محمّد بن القاضي أبي يعلى ابن الفراء كتاباً
فيه بيان من يستحقّ اللعن وذكر فيهم يزيد وقال: الممتنع من ذلك إمّا أن يكون غير
عالم بجواز ذلك أو منافقاً يُريد أن يُوهم بذلك. ثم ذكر حديث: (من أخاف أهل
المدينة ظلما أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).
السبت، 1 نوفمبر 2014
قصيدة الحسين وكربلاء للشاعر بولس سلامة
قصيدة الحسين وكربلاء
للشاعر بولس سلامة
أنــزلوه بكــربلاء وشادوا *** حوله من رماحــهم أســوارا
لا دفاعاً عــن الحسين ولكن *** أهل بيت الرسول صاروا أُسارى
قال ماهــذه البقـاعُ فقالوا *** كربلاء فقــال ويحــكِ دارا
هاهنا يشربُ الثرى مـن دمانا *** ويثيرُ الجمـادَ دمــعُ العذارى
بالمصير المحتوم أنبأنـي جدي *** وهيهــات أدفـــع الأقـدارا
إن خَلَتْ هـذه البقـــاع من *** الأزهار تمسي قبورُنا أزهــارا
أو نجوماً عـلى الصعيد تهاوت *** في الدياجير تُطلـعُ الأنـــوارا
تتلاقى الأكبـادُ من كُل صوبٍ *** فوقَها والعيــونُ تهمـي ادّكارا
مَنْ رآها بكـى ومن لم يزرها *** حَمَّل الــريحَ قلبُه تـِذكــارا
كربلاء !! ستصبــحين محجاً *** وتصيرين كالهـواءِ انتشــارا
ذكركِ المفجع الألــيم سيغدو *** في البرايا مثلَ الضيـاءِ اشتهارا
فيكون الهدى لمــن رام هدياً *** وفخاراً لمـن يــرومُ الفخارا
كُلّما يُذكـر الحســينُ شهيداً *** موكبُ الــدهر يُنبت الأحرارا
فيجيءُ الأحرار في الكون بعدي *** حيثما ســرتُ يلثمون الغبارا
وينادون دولــةَ الظلـم حيدي *** قد نقلنا عــن الحسين الشعارا
فليمت كــلُ ظالـــمٍ مستبدٍّ *** فإذا لــم يمــت قتيلاً توارى
ويعــودون والكــرامةُ مَدّت *** حول هامــاتهم سنـاءً وغارا
فإذا أُكــرهوا ومــاتوا ليـوثاً *** خَلّدَ الحـقُ للأُســود انتصـارا
سَمِعَتْ زينبُ مقــالَ حســينٍ *** فأحستْ في مُقلتيــها الــدوارا
خالتْ الأزرقَ المفضّض ســقفاً *** أمسكتُهُ النــجومُ أن ينهــارا
خالتْ الأرضَ وهـي صمّاءَ حزنٌ *** حمأً تحـتَ رجِلهــا مَــوّارا
ليتني مـُتُّ يـاحســينُ فلــمْ *** اسمع كَلاماً أرى عَليـه احتضارا
فُنيــتْ عِتــرةُ الرسولِ فأنتَ *** الكــوكبُ الـفردُ لا يزالُ منارا
مات جدي فانــهدَّت الوردةُ الـ *** زهـراءُ حزنـاً وخلَّفتنا صغارا
ومضي الوالـدُ العــظيمُ شهيداً *** فاستــبدّ الزمـانُ والظلُّ جارا
وأخوك الــذي فقدنـاهُ مسموماً *** فبتنا مـن الخــطوبِ سُكارى
لا تَمُتْ يـا حســينُ تفديكَ منّا *** مُهجــاتٌ لـم تقرب الأوزارا
فتقيكَ الجفــونُ والهُدب نرخيها *** ونلقـي دون المنــون ستارا
شقّت الجيــبَ زينـبٌ وتلتهـا *** طاهــراتٌ فمـا تركن إزارا
لا طمــاتٍ خـُدودهـنَّ حُزانى *** ناثراتٍ شعــورهنَّ دثــارا
فدعاهـنَّ لاصـطبــارٍ حسينٌ *** فكأنَّ المياه تُطفــيء نــارا
قــال : إن مـتُّ فالعـزاءُ لكنّ *** الله يُعطي من جــوده إمطارا
يلبـسُ العاقلُ الحكيمُ لباسَ الصبر *** إن كانــتْ الخــطوبُ كبارا
إنّ هــذه الدنيـا سحابةُ صيفٍ *** ومتــى كانـت الغيومُ قرارا
حُـبّيَ المـوتُ يُلبسُ الموتَ ذلاً *** مثلمـا يكسفُ الّهيبُ البخار
أنــزلوه بكــربلاء وشادوا *** حوله من رماحــهم أســوارا
لا دفاعاً عــن الحسين ولكن *** أهل بيت الرسول صاروا أُسارى
قال ماهــذه البقـاعُ فقالوا *** كربلاء فقــال ويحــكِ دارا
هاهنا يشربُ الثرى مـن دمانا *** ويثيرُ الجمـادَ دمــعُ العذارى
بالمصير المحتوم أنبأنـي جدي *** وهيهــات أدفـــع الأقـدارا
إن خَلَتْ هـذه البقـــاع من *** الأزهار تمسي قبورُنا أزهــارا
أو نجوماً عـلى الصعيد تهاوت *** في الدياجير تُطلـعُ الأنـــوارا
تتلاقى الأكبـادُ من كُل صوبٍ *** فوقَها والعيــونُ تهمـي ادّكارا
مَنْ رآها بكـى ومن لم يزرها *** حَمَّل الــريحَ قلبُه تـِذكــارا
كربلاء !! ستصبــحين محجاً *** وتصيرين كالهـواءِ انتشــارا
ذكركِ المفجع الألــيم سيغدو *** في البرايا مثلَ الضيـاءِ اشتهارا
فيكون الهدى لمــن رام هدياً *** وفخاراً لمـن يــرومُ الفخارا
كُلّما يُذكـر الحســينُ شهيداً *** موكبُ الــدهر يُنبت الأحرارا
فيجيءُ الأحرار في الكون بعدي *** حيثما ســرتُ يلثمون الغبارا
وينادون دولــةَ الظلـم حيدي *** قد نقلنا عــن الحسين الشعارا
فليمت كــلُ ظالـــمٍ مستبدٍّ *** فإذا لــم يمــت قتيلاً توارى
ويعــودون والكــرامةُ مَدّت *** حول هامــاتهم سنـاءً وغارا
فإذا أُكــرهوا ومــاتوا ليـوثاً *** خَلّدَ الحـقُ للأُســود انتصـارا
سَمِعَتْ زينبُ مقــالَ حســينٍ *** فأحستْ في مُقلتيــها الــدوارا
خالتْ الأزرقَ المفضّض ســقفاً *** أمسكتُهُ النــجومُ أن ينهــارا
خالتْ الأرضَ وهـي صمّاءَ حزنٌ *** حمأً تحـتَ رجِلهــا مَــوّارا
ليتني مـُتُّ يـاحســينُ فلــمْ *** اسمع كَلاماً أرى عَليـه احتضارا
فُنيــتْ عِتــرةُ الرسولِ فأنتَ *** الكــوكبُ الـفردُ لا يزالُ منارا
مات جدي فانــهدَّت الوردةُ الـ *** زهـراءُ حزنـاً وخلَّفتنا صغارا
ومضي الوالـدُ العــظيمُ شهيداً *** فاستــبدّ الزمـانُ والظلُّ جارا
وأخوك الــذي فقدنـاهُ مسموماً *** فبتنا مـن الخــطوبِ سُكارى
لا تَمُتْ يـا حســينُ تفديكَ منّا *** مُهجــاتٌ لـم تقرب الأوزارا
فتقيكَ الجفــونُ والهُدب نرخيها *** ونلقـي دون المنــون ستارا
شقّت الجيــبَ زينـبٌ وتلتهـا *** طاهــراتٌ فمـا تركن إزارا
لا طمــاتٍ خـُدودهـنَّ حُزانى *** ناثراتٍ شعــورهنَّ دثــارا
فدعاهـنَّ لاصـطبــارٍ حسينٌ *** فكأنَّ المياه تُطفــيء نــارا
قــال : إن مـتُّ فالعـزاءُ لكنّ *** الله يُعطي من جــوده إمطارا
يلبـسُ العاقلُ الحكيمُ لباسَ الصبر *** إن كانــتْ الخــطوبُ كبارا
إنّ هــذه الدنيـا سحابةُ صيفٍ *** ومتــى كانـت الغيومُ قرارا
حُـبّيَ المـوتُ يُلبسُ الموتَ ذلاً *** مثلمـا يكسفُ الّهيبُ البخار
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)