السبت، 1 نوفمبر 2014

لعن يزيد بن معاوية


* قال ابن الجوزي في كتابه المسمى ب‍الرد على المتعصب العنيد المانع من لعن يزيد: سألني سائل عن يزيد بن معاوية ، فقلت له: يكفيه ما به . فقال: أيجوز لعنه؟ قلت: قد أجازه العلماء الورعون ، منهم أحمد بن حنبل ، فإنه ذكر في حق يزيد ما يزيد على اللعنة . ثم روى ابن الجوزي عن القاضي أبي يعلى أنه روى كتابه المعتمد في الأصول بإسناده الى صالح بن أحمد بن حنبل رحمهما الله قال: قلت لأبي: إن قوماً ينسبوننا الى تولي يزيد ! فقال: يا بني وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله ، ولم لايلعن من لعنه الله تعالى في كتابه ؟! فقلت: في أي آية ؟ قال: في قوله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) (محمد:22) فهل يكون فساد أعظم من القتل؟! ذكر ابن القيم الجوزي في تذكرة الخواص قائلا : ( وصنّف القاضي أبو الحسين محمّد بن القاضي أبي يعلى ابن الفراء كتاباً فيه بيان من يستحقّ اللعن وذكر فيهم يزيد وقال: الممتنع من ذلك إمّا أن يكون غير عالم بجواز ذلك أو منافقاً يُريد أن يُوهم بذلك. ثم ذكر حديث: (من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق