السبت، 8 ديسمبر 2012

السيدة سكينة بنت الإمام الحسين عليه السلام





بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد  

بطاقة تعريف
-        جدها : أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)
-        جدتها : فاطمة الزهراء (ع)
-        أبوها : الحسين بن علي (ع)
-        أمها : الرباب بنت أمرىء القيس بن عدي القضاعي
-        أخوتها : زين العابدين (ع) وعلي الأكبر وعبد الله الرضيع وفاطمة
-        عماتها : زينب الحوراء (ع) وأم كلثوم
-        اسمها : آمنة  أو أمينة أو أميمة وأمها لقبتها سكينة لسكونها وهدؤها
-        زوجها : عبد الله بن الإمام الحسن (ع)
-        ولادتها : سنة 38 هجري
-        وفاتها : يوم الخميس 5 ربيع الأول سنة 117 هجري عن عمر ناهز 75 سنة
في كربلاء
عاشت سكينة أحداث واقعة الطف وهي في ريعان الشباب وأصيبت فضلاً عن أبيها (ع) بأخويها علي الأكبر وعبد الله الرضيع وعمومتها وزوجها وبني عمومتها وقد أذهل سكينة فقد أخيها الرضيع حتى أنها لم تسطيع القيام لتوديع أبيها حيث حفت به بنات الرسالة أما سكينة فبقيت في مكانها واجمة ولا حظ هذا الحسين (ع) فإقترب منها يكلمها وهو يقول :
سيطول بعدي يا سكينة فإعلمي *** منك البكاء إذا الحمام دهاني
لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة *** ما كان مني الروح في جثماني
فإذا قتلت فأنت أولى بالذي *** تأتينه يا خيرة النسوان
ولا يخفى على اللبيب ما في عبارة الحسين (ع) – يا خيرة النسوان – فإنها شهادة من إمام معصوم
وبعد مصرع الحسين (ع) ومجيء جواده لم تمتلك سكينة نفسها فخرجت تنادي واقتيلاه واأبتاه واحسيناه وا غربتاه وا بعد سفراه وا كربتاه
وفرصتها لرؤية أبيها كانت يوم الحادي عشر من المحرم حين خروج موكب السبايا شاهدت سكينه جسد أبيها على الصعيد فألقت بنفسها عليه تتزود منه ومن توديعه وتبثه ما إختلج من الألم في صدرها ولم يستطيع أحد أن ينحيها عنه حتى إجتمعوا عليها وجروها عنه بالقهر
الإفتراء عليها
لقد تجلى الحقد الأموي في محاولات الإفتراء على أهل البيت(ع) وتشويه سمعتهم ونال سكينة من هذا نصيب وافر فتارة ينسبوا إليها مجالسة الشعراء وأخرى بتعدد الأزواج وقد خبطوا في ذلك خبط عشواء حتى إن بنت الشاطىء في معرض نفيها هذا قالت بعد ما اوردت قوائم الأزواج :" وتختلط الأسماء إختلاطاً عجيباً بل شاذاً حتى ليشطر الإسم الواحد شطرين يؤتى بكل شطر منهما على حدة فيكون منهما الزوجان "
وما يعنينا في هذا المقام أن علماء الشيعة يرفضون الإعتراف بهذه الزيجات المتعاقبة  ويفندون الروايات الواردة ويبينون تناقضها ولا يعترفون سوى بزواجها بإبن عمها الحسن وهذا يوافقهم عليه بعض علماء السنة أما الفرية الثانية فهي مجالسة الشعراء ومن عجيب وغريب ما يرويه أبو الفرج الأصفهاني إجتماع الشعراء عندها وتحكيمها فيما شجر بينهم  ونقل الرواية عن الزبيري عدو أهل البيت الذي أكثر الإفتراء على آل الرسول عليهم السلام  مع العلم أنه لم يأتي أحد من المؤرخين أو ممن الف في بلاغات  النساء كإبن قتبية وإبن طيفور على ذكر سكينة او عدها من الشعراء
ويكفي سكينة شهادة أبيها فيها بأنها خير النسوان وقوله في مقام آخر :" أما سكينة فغالب عليها الإستغراق مع الله فلا تصلح  لرجل "
فمن يتأمل هذه الشهادة يدرك عظيم منزلة سكينة عند الله
وقال شمس الدين محمد بن طولون :" وكانت سكينة من سادات النساء وأهل الجود والفضل رضي الله عنها وعن ابيها "
وقال شمس الدين يوسف بن قزاعلي الحنفي – سبط ابن الجوزي :"  لها سيرة جميلة والكرم الوافر والعقل التام وهذا قول إبن قتيبة "
وقال خير الدين الزركلي :" كانت سيدة نساء عصرها "
نكتفي بهذا القدر ونسال الله تعالى لنا ولكم المغفرة والرحمة
كفعمي العاملي
أسألكم الدعاء 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق