نبذة عن حياة الإمام الرضا عليه السلام

نبذة عن حياة الإمام الرضا عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

ولادته

وقع خلاف في تأريخ ولادته (ع) والأشهر أنه ولد في الحادي عشر من شهر ذي القعدة سنة 148 هـ في المدينة المنورة  بعد وفاة جده الإمام الصادق (ع) بأيام قليلة

وروى الشيخ المفيد أن أمه جارية إشتراها الإمام الكاظم (ع) من رجل من أهل المغرب وفي رواية أخرى سندها معتبر روى إبن بابويه أن حميدة المصفّاة أم الإمام الكاظم (ع) إشترت جارية بكراً إسمها نجمة ورأت في المنام رسول الله (ص) يقول لها : يا حميدة هبي نجمة لإبنك موسى فإنه سيولد منها خير أهل الأرض فوهبتها له فلما ولد له الإمام الرضا (ع) سمّاها الطاهرة

وكانت لها أسماء منها : نجمة وأروى النوبية وخيزران المُرسية وسكن وسمان وتُكتم أيضاً وعليه قول الشاعر يمدح الإمام الرضا (ع)

ألا إن خير البشر نفساً ووالداً *** ورهطاً وأجداداً عليّ المعظمُ

أتتنا به للعلم والحلم ثامناً *** إماماً يؤدي حُجّة الله تُكتمُ

وروى الصدوق أن أم الرضا (ع) قالت : لما حملت بإبني علي لم أشعر بثقل الحمل وكنت أسمع في منامي تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً من بطني فيفزعني ذلك ويهولني فإذا إنتبهت لم أسمع شيئاً فلما وضعته وقع على الأرض واضعاً يديه على الأرض رافعاً  رأسه إلى السماء يحرك شفتيه كأنه  يتكلم فدخل إلي أبوه فقال لي : هنيئاً لك يا نجمة كرامة ربك فناولته إياه في خرقة بيضاء فأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ودعا بماء الفرات فحنكّه به ثم ردّه إلي وقال : خذيه فإنه بقية الله في أرضه

كنيته وألقابه

يُكنى أبو الحسن ويقال له أيضاً أبو الحسن الثاني  وأشهر القابه الرضا والصابر والفاضل والرضيّ والوفيّ وقرّة أعين المؤمنين وغيظ الملحدين والضامن ونور الهدى وسراج الله

نقش خاتمه

كان نقش خاتمه (ماشاء الله لا قوة إلا بالله ) وعلى رواية (حسبي الله) وكان له خاتم نقش فصه (العزة لله )

بوابه

محمد بن الفرات وقيل محمد بن راشد

شعراؤه

دعبل الخزاعي وابو نؤاس الحسن بن هانىء وإبراهيم بن العباس الصولي 

أولاده

ذكر بعض المؤرخين أن أولاده ستة خمس ذكور وأنثى ولكن الصواب ما ذكره علماء الإمامية أن الرضا (ع) مضى ولو يترك ولداً إلا إبنه الإمام بعده أبا جعفر محمد بن علي الجواد (ع)

نساؤه

درّة المريسية أم الإمام الجواد (ع) وكانت من أهل بيت مارية القبطية  وأم حبيبة بنت المأمون وسبيكة النوبية

عمره الشريف ومدة إمامته

قُبض (ع) بطوس من خراسان في قرية يقال لها سناباذ في آخر صفر وقيل في السابع عشر منه سنة 203 هـ  وفي رواية أخرى في الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة ومضى مسموماً وله يومئذ 55 سنة – 35 سنة منها مع أبيه وإمامته 20 سنة  منها عشر سنوات في حياة هارون الرشيد

علمه

روى الشيخ الطبرسي عن أبي الصلت الهروي أنه قال : ما رأيت أعلم من علي بن موسى الرضا (ع) ولا رآه عالم إلا شهد له بمثل شهادتي ولقد جمع المأمون في مجالس له علماء الأديان وفقهاء الشريعة والمتكلمين فغلبهم عن آخرهم حتى ما بقي أحد إلا أقرّ له بالفضل وأقرّ على نفسه بالقصور

عبادته

عن إبراهيم بن العباس الصولي قال : كان عليه السلام قليل النوم بالليل كثير السهر يحيي أكثر لياليه من أولها إلى الصبح وكان كثير الصوم وكان يختم القرآن في كل ثلاث

أخلاقه

روى الكليني أن الإمام الرضا (ع) كان يقول : إن صاحب النعمة على خطر إنه يجب عليه حقوق الله فيها والله إنه لتكون عليّ النعم من الله عزّ وجلّ فما أزال على وجل حتى أخرج من الحقوق التي تجب لله علي فيها

وظاهر هذا الحديث أن أسلوب الإمام (ع) في العطاء لا ينطلق من زاوية العطف على المساكين ومن أصالة الخير التي إنطوت عليه نفسه فحسب بل كان يرى ذلك شكر للمعروف الذي حباه الله به  لأن صاحب النعمة بنظره في خطر محدق حتى يخرج من الحقوق التي هي لله فيما أنعم الله به عليه

أسالكم الدعاء

كفعمي العاملي

14/10/2011