سرّ السعادة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
يروى أن أحد التجار أرسل إبنه لكي يتعلم سرّ السعادة من أحد الحكماء فسار الفتى أربعين يوماُ في الصحراء قبل أن يصل أخيراُ إلى قصر جميل يقع على قمة جبل حيث يعيش الحكيم الذي يبحث عنه وبدل أن يلتقي رجل قديساً عابداً زاهداً كما كان يتصور دخل قاعة تعجّ بالحركة والناس وفي وسطهم رجل يتكلم مع هذا وذاك فإنتظر ساعتين حتى أنصت الرجل له وفهم منه سبب زيارته فإقترح الحكيم على الفتى أن يقوم بجولة في القصر وأن يعود إليه بعد ساعتين واضاف الحكيم وهو يعطي الفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتا زيت " بيد أني اريد منك أثناء تجوالك أن تمسك بهذه الملعقة على نحو لا يؤدي إلى إنسكاب الزيت منها "
بدأ الفتى تجواله في القصر وعينيه مثبتتين على الملعقة وعاد بعد ساعتين إلى مقابلة الحكيم فساله هل أعجبك ما شاهدت في القصر ؟
فأجابه الفتى مرتبكاُ أنه لم يشاهد شيئاُ بل كان همه الوحيد عدم إنسكاب الزيت من الملعقة فقال الحكيم حسناُ عُد الآن وحاول مرة ثانية لأن من الحكمة أن لا نثق برجل إذا نحن لم نتعرف إلى المنزل الذي يسكنه
أخذ الفتى الملعقة وقد غدا أكثر ثقة بنفسه وعاد يتجول في القصر مولياُ إنتباهه هذه المرة إلى شتى التحف الفنية المعلقة وشاهد الحدائق واناقة الأزهار ولدى عودته إلى الحكيم تحدث بدقة عن كل ما شاهده ولكن الحكيم بادره القول : ولكن أين نقطتا الزيت اللتان عهدت بهما إليك ؟؟
فأدرك الفتى وهو ينظر إلى الملعقة ضياعهما
فقال له الحكيم عندئذ تلك هي النصحية الوحيدة التي أسديها لك
" إن سرّ السعادة هو في أن تشاهد روائع الدنيا دون أن تنسى إطلاقاً نقطتي الزيت في الملعقة "
تأملوا فبعض العبارات مرمزة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
يروى أن أحد التجار أرسل إبنه لكي يتعلم سرّ السعادة من أحد الحكماء فسار الفتى أربعين يوماُ في الصحراء قبل أن يصل أخيراُ إلى قصر جميل يقع على قمة جبل حيث يعيش الحكيم الذي يبحث عنه وبدل أن يلتقي رجل قديساً عابداً زاهداً كما كان يتصور دخل قاعة تعجّ بالحركة والناس وفي وسطهم رجل يتكلم مع هذا وذاك فإنتظر ساعتين حتى أنصت الرجل له وفهم منه سبب زيارته فإقترح الحكيم على الفتى أن يقوم بجولة في القصر وأن يعود إليه بعد ساعتين واضاف الحكيم وهو يعطي الفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتا زيت " بيد أني اريد منك أثناء تجوالك أن تمسك بهذه الملعقة على نحو لا يؤدي إلى إنسكاب الزيت منها "
بدأ الفتى تجواله في القصر وعينيه مثبتتين على الملعقة وعاد بعد ساعتين إلى مقابلة الحكيم فساله هل أعجبك ما شاهدت في القصر ؟
فأجابه الفتى مرتبكاُ أنه لم يشاهد شيئاُ بل كان همه الوحيد عدم إنسكاب الزيت من الملعقة فقال الحكيم حسناُ عُد الآن وحاول مرة ثانية لأن من الحكمة أن لا نثق برجل إذا نحن لم نتعرف إلى المنزل الذي يسكنه
أخذ الفتى الملعقة وقد غدا أكثر ثقة بنفسه وعاد يتجول في القصر مولياُ إنتباهه هذه المرة إلى شتى التحف الفنية المعلقة وشاهد الحدائق واناقة الأزهار ولدى عودته إلى الحكيم تحدث بدقة عن كل ما شاهده ولكن الحكيم بادره القول : ولكن أين نقطتا الزيت اللتان عهدت بهما إليك ؟؟
فأدرك الفتى وهو ينظر إلى الملعقة ضياعهما
فقال له الحكيم عندئذ تلك هي النصحية الوحيدة التي أسديها لك
" إن سرّ السعادة هو في أن تشاهد روائع الدنيا دون أن تنسى إطلاقاً نقطتي الزيت في الملعقة "
تأملوا فبعض العبارات مرمزة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق