بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
تعالوا معي اخوتي نستمع من الإمام الحسن عليه السلام يخبرنا عن أخ له
وهو
من باب احكي لك يا جارة لتسمعي يا كنّة أي هو عليه السلام يخبرنا ما يجب عليه أن
نكون
نحن الموالين فنسأل الله أن لا نتهاون وانصحكم أن لا تستصغروا هذه الوصية
وإقرأوها جيداً
روى العلامة في بحار الأنوار ج 69 ص 294 ومثله في الكافي
" ايها الناس إنما أخبركم عن أخ لي من أعظم الناس في عيني وكان رأس ما
عظم به في عيني
صغر الدنيا في عينه كان خارجاً من سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد
ولا يكثر إذا وجد
كان خارجاً من سلطان فرجه فلا يستخف له عقله ولا رأيه كان خارجاً
من سلطان الجهالة
فلا يمدّ يده إلا على ثقة لمنفعة كان لا يشتهي ولا يتّسخط ولا
يتبرّم كان أكثر دهره صماتاً
فإذا قال بذّ القائلين كان لا يدخل في مراء ولا يشارك
في دعوى ولا يدلي بحجة حتى يرى قاضياً
وكان لا يغفل عن إخوانه ولا يخصّ بشيء دونهم
كان ضعيفاً مستضعفاً فإذا جاء الجد كان ليثاً عادياً
كان لا يلوم أحداً فيما يقع
العذر في مثله حتى يرى إعتذاراً كان يفعل ما يقول ويفعل ما لا يقول
كان إذا إبتزه
أمران لا يدري أيهما افضل نظر إلى الهوى فخالفه وكان لا يشكو وجعاً إلا عند
من
يرجو عنده البرء ولا يستشير إلا من يرجو عنده النصيحة كان لا يتّبرم ولا يتسخط
ولا
يتشكى ولا يتشهى ولا ينتقم ولا يغفل عن العدو فعليكم بمثل هذه الأخلاق الكريمة إن
أطقتموها
فإن لم تطيقوها كلها فأخذ القليل خير من ترك الكثير "
أسألكم الدعاء
كفعمي العاملي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق