البحث عن السعادة
بسم الله الرحمن
الرحيم
اللهم صلِّ على محمد
وآل محمد
لا يوجد إنسان في هذا الكون إلا ويسعى للوصول إلى هدف يجد فيه مبتغاه ويعتبر أنه يحقق طموحه ومآربه وتطمئن إليه نفسه وهذا الهدف بالنهاية ما هو إلا البحث عن السعادة وإن إختلفت الطموحات والغايات فتبقى السعادة المرجوة هي أصل كل هذه الطموحات والغايات
ولا احد يمكنه أن ينكر أن هذا هو نزعة فطرية أودعها الله في الإنسان إلا أن الإختلاف يكمن في الطرق التي يجب سلوكها للوصول إلى السعادة المرجوة
وفي عالمنا المعاصر هذا وبالرغم من التطور في
مختلف الحقول إلا أن العلماء لم يتمكنوا من تحديد مفهوم السعادة ومعناها والسبل
الموصلة إليها فأحد العلماء نقل مئات الأراء المختلفة في السعادة وتحقيقها
ولا نغالي إذا قلنا أن البشرية على مر التاريخ إجتهدت في تحصيل السعادة ولكنها إتخذت سبل شتى فبعضهم سلك طريق الثروة ظاناً أنها السبيل الأوحد وبعضهم إنغمس في الملذات على شتى أنواعها
ولا نغالي إذا قلنا أن البشرية على مر التاريخ إجتهدت في تحصيل السعادة ولكنها إتخذت سبل شتى فبعضهم سلك طريق الثروة ظاناً أنها السبيل الأوحد وبعضهم إنغمس في الملذات على شتى أنواعها
ولكن ثمة مجموعات أدركت ان السعادة لا تكمن في
الماديات فقط بل في المعنويات أيضاً غير أن فكرها بقي قاصراً ولم تهتدي إلى السبيل
فتأرجحت بين الإفراط والتفريط رغم إدراكهم أن الماديات لا تحقق السعادة فلا
الإستزادة من الثروة ولا الإستزادة من الملذات الجنسية وغيرها ولا الشهرة والمناصب
قادرة على تأمين السعادة الحقيقة فللماديات بريق يخال الإنسان أنها تحقق سعادته
وما إن يصلها حتى تتبدد أحلامه ويجد أن ما وصل إليه ما هو إلا سراب والله تعالى
يصف في كتابه هذا بتعبير دقيق ورائع فيقول جلّ وعلا
{وَالَّذِينَ
كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى
إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ
حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ }
من هنا ندرك أن الطائفة الأخيرة التي فهمت عقم الماديات في الوصول إلى السعادة كان ينقصها شيء واحد أساسي وهو هداية الأنبياء التي بها يتمكن الإنسان من السير في الطريق الصحيح دون أن يقع بالإفراط أو التفريط
وبنظرة سريعة نرى أن التربية الإسلامية إتجهت إلى تحرير الإنسان من الإنشداد إلى الماديات وإتخاذها هدفاً بحد ذاته لأن من يبتغي الدنيا ومتاعها يتنامى في نفسه حرص الإستزادة فلا يشبع ولا يستقر ويعيش القلق والإضطراب الدائم كما روي عن النبي (ص)
من هنا ندرك أن الطائفة الأخيرة التي فهمت عقم الماديات في الوصول إلى السعادة كان ينقصها شيء واحد أساسي وهو هداية الأنبياء التي بها يتمكن الإنسان من السير في الطريق الصحيح دون أن يقع بالإفراط أو التفريط
وبنظرة سريعة نرى أن التربية الإسلامية إتجهت إلى تحرير الإنسان من الإنشداد إلى الماديات وإتخاذها هدفاً بحد ذاته لأن من يبتغي الدنيا ومتاعها يتنامى في نفسه حرص الإستزادة فلا يشبع ولا يستقر ويعيش القلق والإضطراب الدائم كما روي عن النبي (ص)
" الرغبة
في الدنيا تكثر الهم والحزن والزهد في الدنيا يريح القلب والبدن "
وفي نفس الوقت حرص
الإسلام على الحض على العمل والكد وتحصيل الرزق لتحصيل الكفاية في أمر المعاش بدون
أن يكون طلب المال هدفاً بذاته وايضاً وضع ضوابط لسائر الغرائز وطرق إشباعها
والنتيجة أن من تصغر الدنيا في عينه لا يعود يأسى على أي شيء يفقده او يتعذر الحصول عليه فلا يعيش المرارة ولا الإضطراب بل يكون مصداق النفس المطمئنة التي ذكرها الله في قوله تعالى
والنتيجة أن من تصغر الدنيا في عينه لا يعود يأسى على أي شيء يفقده او يتعذر الحصول عليه فلا يعيش المرارة ولا الإضطراب بل يكون مصداق النفس المطمئنة التي ذكرها الله في قوله تعالى
يَا أَيَّتُهَا
النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ{27} ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً{28}
فَادْخُلِي فِي عِبَادِي{29} وَادْخُلِي جَنَّتِي{30}
والحمد لله رب العالمين
والحمد لله رب العالمين
كفعمي العاملي
أسألكم الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق