الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

نبذة مختصرة من حياة السيدة زينب عليها السلام





بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
السيرة العطرة للسيدة زينب بنت علي (ع)
* بطاقة تعريف
- الأسم : زينب
- اسم الأب : علي بن أبي طالب (ع)
- اسم الأم : فاطمة بنت محمد (ع)
- ولادتها :اختلف في تاريخ ولادتها فعلى رواية أنها ولدت في 5 جمادي الأولى السنة الخامسة للهجرة وقيل في غرة شعبان السنة السادسة للهجرة
- وفاتها : توفيت في 15 رجب سنة 62 للهجرة وقيل سنة 65 للهجرة واختلف في مكان دفنها فقيل في دمشق أو المدينة أو مصر أو شمال العراق ورجح العلماء أن وفاتها كانت في دمشق في قرية كانت تسمى راوية ودفنت هناك حيث مشهد السيدة زينب اليوم
- ألقابها : السيدة \ العقيلة\ عقيلة بني هاشم \ الصديقة الصغرى \ ام المصائب بالإضافة إلى ألقاب اخرى
زواجها : زوجها عبد الله بن جعفر الطيار اشتهر بالكرم والجود حتى أن فقراء المدينة قالوا بعد موته : ما كنا نعرف السوأل حتى مات عبد الله بن جعفر
*مكانتها وقدرها
عن الصدوق : كانت زينب (ع) لها نيابة خاصة عن الحسين (ع) وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام ويروى عن الإمام زين العابدين (ع) أنه قال : يا عمة أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة
وكانت بحق عقيلة بني هاشم وعقيلة الطالبيين والعقيلة كما تذكر قواميس اللغة المرأة الكريمة بين قومها
* نبذة عن سيرتها
زينب أول بنت ولدت لفاطمة وعلي (ع )هي ثالثة أحفاد الرسول من ابنته فاطمة الزهراء ومن الأمام علي بن ابي طالب والتي اسماها الرسول بنفسه ( زينب ) كانت لصيقة ابيها وبعد ان فقدت امها وجدها في عام واحد تحملت مسؤولية البيت  فصارت اماً واختاً لتلك العائلة  وتقمصت دور فاطمة الزهراء أمها  وكانت متابعة أمينة لما تتطلبه منها الحياة من موجبات المعرفة والدين فكانت مرجعاً وملاذاً ليس لأقرانها انما حتى لمن كان أكبر منها سناً لقبت بالعقيلة والعزيزة المكرمة في بيتها وزينب بنت علي ابن ابي طالب بالأضافة لكل ما ذكر فهي الواثقة من شخصيتها  والعارفة بين اهلها وقومها  والعالمة الجليلة المتعلمة على يد ابيها وجدها والفاضلة الكاملة التي تعبر بحق عن خلق البيت العلوي والزاهدة المتعبدة التي برهنت على ذلك الأيمان في احلك لحظات عمرها  وغير ذلك من الصفات الأنسانية التي ميزتها عن غيرها من نساء جيلها وكانت تحفظ الكتاب المجيد وتقوم بشرحه وتبسيطه وعلى دراية تامة بأحاديث الرسول وسيرته وبسيرة أبيها علي بن ابي طالب
مرت على زينب الإنسانة العديد من الأحداث التي تؤثر في النفس وتهزها من وفاة جدها وأمها وموقعة الجمل وصفين ومقتل ابيها غدرا وإغتصاب حق اخيها الحسن في الخلافة الى مقتل الصحابة والأهل والأحبة في كربلاء وحضورها تلك المواقع والمعارك الحاسمة وكانت تراقب الفتنة وحال الأمة بنظرات مليئة بالحكمة الثاقبة ومعرفة ما سيؤول اليه الحال وكانت كثيراً ماتحدثت عن الخراب الذي سيحل وعن الفتنة التي ستحل بين الأمة وعن الفئة الباغية التي ستنتصر
* طائفة ممن كتب عن السيدة زينب  (ع)
ولم يغبن التاريخ رمزاً كبيراً وأسماً ساطعاً في التاريخ العربي والأسلامي مثلما غبن العقيلة زينب (ع) فقد ذكرها المؤرخون بأسطر قليلة أو بصفحات لاتفي بالغرض المطلوب ولاتتساوى مع قامتها المديدة وتأريخها المشرف  لولا إلتفاتة العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين الذي خصها بكتيب يليق بسيرتها ومقامها وأعقبه الشيخ محمد جواد مغنية في كتابه ( مع بطلة كربلاء ) وتأتي كتابة السيدة الجليلة بنت الشاطيء سفراً خالداً يؤرخ حياة الأنسانة المناضلة والرمز الثوري النسوي الخالد العقيلة زينب في كتابها القيم ( بطلة كربلاء ) الذي يعد من اجمل المراجع التاريخية وأكثرها ثراء ووصفاً لحياة العقيلة غير اننا لاننسى الإلتفاتات الجميلة لجزء من سيرة تلك المرأة العظيمة التي أوردها جرجي زيدان وعلي احمد الشلبي والسيد علي الهاشمي والسيد محمد بحر العلوم
وأختم بقول جامع للحوراء عليها السلام " خف الله لقدرته عليك وإستح منه لقربه منك "
أسألكم الدعاء
كفعمي العاملي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق