الخميس، 29 نوفمبر 2012

مقابلة وحوار مع الإمام الحسين عليه السلام





مقابلة وحوار مع الإمام الحسين عليه السلام

يا مولانا نستميحكم عذرا ً في طرح بعض الأسئلة عليكم وأنتم أهل الجود ولا تردون سائلاً عن بابكم 

يا مولانا ماهي صفات الإمام ؟
فلعمري ما الإمام إلا العامل بالكتاب والآخذ بالقسط والداينُ بالحق والحابسُ نفسه على ذات الله
 
من هو الحسين ؟
 أيها الناس أنسبوني ألست ابن بنت نبيكم وابن وصيه وابن عمه وأول المؤمنين بالله والمصدّق لرسوله بما جاء من عند ربه ؟ أوليس حمزة سيد الشهداء عم أبي ؟
 أوليس جعفر الطيار عمّي ؟
أولم يبلغكم قول رسول الله لي ولأخي هذان سيدا شباب أهل الجنة ؟
فإن صدقتموني بما أقول وهو الحق والله ما تعمدت الكذب منذ عملت
 
من هم أعداءك ؟
فسحقاً وبعداً لطواغيت الأمة وشذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب ونفثة الشيطان ومحرفي الكلام ومًطفيء السنن وملحقي العهرة بالنسب الذين جعلوا القرآن عضين
من هم أهل البيت ؟
إنّا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الرحمة بنا فتح الله وبنا يختم
 
من هو يزيد ؟
 ويزيد رجل شارب الخمر وقاتل النفس المحترمة ومعلن بالفسق ومثلي لا يبايع مثله ولكن نصبح وتصبحون وننظر وتنظرون أينا أحق بالخلافة والبيعة إنا لله وإنا إليه راجعون وعلى الاسلام السلام إذا بُليت الامة براع مثل يزيد ولقد سمعت جدي رسول الله (ص) يقول : الخلافة محرمة على آل أبي سفيان فإذا رأيتم معاوية على منبري فابقروا بطنه وقد رآه أهل المدينة فلم يبقروا فابتلاهم الله بيزيد الفاسق
 
من هم بني أمية ؟
 الا وإن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن وأظهروا الفساد وعطّلوا الحدود واستأثروا بالفيء واحلوا حرام الله وحرّموا حلاله ان بني امية شتموا عرضي فصبرت وأخذوا مالي فصبرت
يا مولانا ماذا تريد إخبار جدك (ص) ؟
 السلام عليك يا رسول الله أنا الحسين بن فاطمة فَرخُك وابن فرختك وسبطك الذي خلّفتني في امتك فاشهد يا نبي الله أنهم خذلوني ولم يحفظوني وهذه شكواي إليك حتى ألقاك
يا مولانا بماذا تناجي ربك ؟
 اللهم إن هذا قبر نبيك محمد (ص) وأنا ابن بنت نبيك وقد حضرني من الأمر ما قد علمت اللهم اني احب المعروف وانكر المنكر وأسألك يا ذا الجلال والاكرام بحق القبر ومن فيه إلا اخترت لي ما هو لك رضى ولرسولك رضى
يا مولانا لماذا لا تبايع يزيد ؟
والله لا اعطي الدنية من نفسي أبداً ولتلقينّ فاطمة أباها شاكية ما لقيت ذريتها ولا تُدخل الجنة أحداً آذاها في ذريتها يا أخي لو لم يكن في الدنيا ملجأ ولا مأوى لما بايعت يزيد بن معاوية ... وأنا عازم على الخروج إلى مكة وقد تهيأت لذلك انا واخوتي وبنو أخي وشيعتي أمرهم أمري ورأيهم رأيي لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد اعوذ بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما الا إن الدّعي ابن الدعي قد ركّز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وانوف حمية ونفوس ابية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام
يا مولانا إن لم تبايع يقتلك القوم ؟ !
أنا أعلم إني مقتول مذبوح ظلماً وعدواناً وقد شاء عزّ وجلّ أن يرى حرمي ورهطي مُشردين وأطفالي مذبوحين مأسورين مقيدين وهم يستغيثون فلا يجدون ناصراً خُط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف وخُيّر لي مصرع أنا لاقيه كأني بأوصالي تتقطعها عُسلان الفلات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني اكراشاً جُوفاً واجربة سغباً لا محيص عن يوم خُط بالقلم رضا الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا اجور الصابرين الا ومن كان فينا باذلاً مهجته موطناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فإني راحل مصبحاً إن شاء الله
يا مولانا ما هي أهداف ثورتك ؟
إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي اريد أن آمر بالمعروف وانهى عن المنكر واسير بسيرة جدي وابي علي بن أبي طالب فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ومن رد عليّ أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم وهو خير الحاكمين وأنا ادعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه فإن السنة قد اميتت والبدعة قد احييت فإن تسمعوا قولي أهدكم إلى سبيل الرشاد الا ترون إلى الحق لا يُعمل به وإلى الباطل لا يُتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله
وما هو موقف أهل بيتك وأصحابك ؟
إني لا أعلم اصحاباً أولى ولا خيراً من اصحابي ولا اهل بيت أبرّ ولا اوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني جميعاً خيرا يا كرام هذه الجنة قد فتحت أبوابها واتصلت انهارها واينعت ثمارها وهذا رسول الله والشهداء الذين قتلوا في سبيله يتوقعون قدومكم ويتباشرون بكم فحاموا عن دين الله ودين نبيه وذبّوا عن حرم رسول الله إن الله تعالى أذن في قتلكم وقتلي في هذا اليوم فعليكم بالصبر والقتال ...صبراً يا بني الكرام
يا مولانا فما حال الأمة من بعدك ؟
وايم الله ليقتلوني فيلبسهم الله ذلاً شاملاً وسيفاً قاطعاً ويسلط عليهم من يُذلهم حتى يكونوا اذل من قوم سبأ إذ ملكتهم إمرأة فحكمت في اموالهم ودمائهم
ما هي كلماتك الأخيرة لنا ؟
أيها الناس فإنكم إن تتقوا الله وتعرفوا الحق لأهله يكن ارضى لله ونحن أهل بيت محمد (ص) اولى بولاية هذا الأمر من هؤلاء المدعين ما ليس لهم والسائرين بالجور والعدوان
 أيها الناس إن رسول الله (ص) قال : من رأى منكم سلطاناً جائراً مُستحلاً لحرام الله ناكثاً عهده مخالفاً لسنة رسول الله يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ٍ ولا قول كان حقاً على الله أن يدخله مدخله
أيها الناس إمام دعا إلى هدى فاجابوا إليه وإمام دعا إلى ضلالة فاجابوا إليه هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار من عندنا مستقى العلم أفعلموا وجهِلنا ؟ هذا مما لا يكون إن الأمر لله يفعل ما يشاء وربنا تبارك وتعالى كل يوم هو في شأن فإن نزل القضاء فالحمد لله على نعمائه

 من احبك نهاك ومن ابغضك اغراك
كفعمي العاملي
أسألكم الدعاء 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق