السبت، 25 مايو 2013

الرد على شُبهة خطبة الإمام علي (ع) لإبنة أبي جهل




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد

قال الإمام علي (ع) " فوالله ما أغضبتها ولا أكرهتها على أمر حتى قبضها الله عز وجل ولا أغضبتني ولا عصت لي أمراً ولقد كنت أنظر إليها فتنكشف عني الهموم والأحزان" "

هذا قول علي (ع) أصدق القائلين يصف فيه علاقته مع بضعة النبي (ص) ولكنّ الجاهلين والمعاندين لعلي وفاطمة (ع) وفي محاولة منهم للطعن بهذا الصديق وهذه الطاهرة تمسكوا بأحاديث مجعولة على أمير المؤمنين (ع) وإدعوا انه اساء للزهراء (ع) وانه قد خطب بنت أبي جهل بن هشام في حياة النبي (ص) حتى بلغ ذلك فاطمة (ع) فشكته إلى النبي (ع) فقام على المنبر قائلاً " إن علي قد آذاني بخطب بنت ابي جهل بن هشام ليجمع بينها وبين فاطمة وليس يستقيم الجمع بين بنت ولي الله وبين بنت عدو الله أما علمتم أن من آذى فاطمة فقد ىذاني ومن آذاني فقد آذى الله تعالى ؟ "

ونقول رداً على هذا الإفتراء والبهتان العظيم
- أن من ذكر هذا الحديث هو الكرابيسي المشهور بالعداوة والمناصبة لأهل البيت (ع) وإنكار فضلهم
- هذا الخبر قد تضمن ما يشهد على بطلانه ويقضي على كذبه فكيف يذم النبي (ص) هذا الفعل ومعلوم أن أمير المؤمنين لو كان فعل ذلك لما كان فاعلاً لمحظور في الشريعة لأن نكاح الأربع على لسان النبي (ص) مباح والمباح لا ينكره النبي (ص) ويصرح بذمه ويؤذيه وقد رفعه الله عن هذه المنزلة ولو كان ناكراً له من باب العاطفة لأن فاطمة إبنته ففضلاً أن هذا مستحيل لأنه منزه عن إتباع أهوائه وما ينطق عن الهوى لما جاز له أن ينكره بلسانه ويعلنه على المنابر وهو صاحب الخلق الرفيع ولكان عاتب علي (ع) سراً
وكي يفضح الله تدليسهم وإفترائهم اورد البخاري وياللعجب وهو من لا يحتج بأحاديث العترة إلا لماماً الرواية التالية
 عن ابن شهاب عن علي بن الحسين (زين العابدين ) حدثه أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية لقيه المسور بن مخرمة فقال له : هل لك إلي حاجة تأمرني بها ؟ وساق الحديث إلى أن قال(اي المسور ) : إن علي خطب إبنة أبي جهل على فاطمة فسمعت رسول الله (ص) يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم فقال : إن فاطمة منيّ وأنا أتخوف أن تُفتن في دينها ثم ذكر صهراً له من بني عبد شمس (أي أبا العاص ) فأثنى عليه في مصاهرته إياه ...... ج 4  كتاب الخمس باب ما ذكر من درع النبي وعصاه وسيفه
بمعزل عن ما يفوح في هذه الرواية من نفس أموي عثماني لاحظوا الكذب كيف يفضح نفسه
-  راوي الحديث هو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري الذي قال عنه إبن ابي الحديد أنه من المنحرفين عن علي (ع) وكان لا يترك مناسبة إلا وينال فيها من علي (ع)
- كل المؤرخين ذكروا ان ولادة المسور كانت بعد الهجرة وقصة خطبة علي المزعومة كانت في السنة السادسة أو السابعة فكيف يقول المسور انه بلغ الحلم وهل يوجد أحد في العالم يرى المني وهو في هذا السن غريب !!!!!!!
-  والطامة الكبرى هي هل المسور أعرف من علي بن الحسين (ع) بجده المرتضى وجدته الزهراء حتى يحتاج ان يسأله فأهل البيت أدرى بما فيه !!!!!!!!!
-  ما ذكره المسور من الخطبة مختلف عن ما ذكر في الرواية أعلاه ولكن رواية المسور تفضح الهدف منها وهو القول أن ابا العاص خير من علي ويستحق الثناء بينما علي خان أمانة النبي(ص) سبحان الله علي الذي تربى في كنف النبي منذ نعومة أظافره واول من أسلم وخاض معه كل غزواته وثيت فيها ولم يفر كغيره وضربته في الخندق التي تعادل عمل الثقلين يصبح إبن العاص وبفضل رواية مكذوبة خير من علي !!!!!!!!!
وبكل الأحوال هيهات أن نصدق المعاندين الذين باض الشيطان وفرّخ في صدورهم وعلي صنو الحق يقول "
 فوالله ما أغضبتها "

كفعمي العاملي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق