فذهب إلى الجهاد وبعد أن رأي إستشهاد عدداً من زملائه فرّ عائداً
فرأه أحدهم وقال له : أتفرّ من الزحف ؟! ألا تعلم أنك لو قُتلت مجاهداً في سبيل الله فإن الحور العين ستكون بإنتظارك ؟
فأجابه الرجل : أيها الأحمق الحور تنتظرني في البيت أفا أعرض نفسي للموت والهلكة من أجل العين فقط ؟ !!
*******
يروى أن فتى من الأشراف ( السادة ) كان يهوى فتاة إسمها صدقة فإتفق أن واعدته ليلة ولم تأته فخرج إلى دارها
ووقف أسفل طبقة الدار وقال :
يا أهل هذي الطبقة *** هل عندكم من شفقة
لسائل قد جاءكم *** يطلب منكم صدقة
ففطن له أحدهم وأدرك غايته فأجابه
يا من يروم الشفقة *** بمهجة محترقة
جدك يا هذا الفتى *** حرّم عليك الصدقة
(من المعلوم أنه لا تجوز الصدقة على السادة )
*******
روي أنه عاد بعضهم نحوياً كان مريضاً فقال له : ما الذي تشكوه ؟
فأجابه : حمة جاثية ونار حامية ودماميل دامية منها الأعضاء واهية
فقال له : لا شفاك الله بعافية يا ليتها كانت القاضية
*******
حُكي أنه رُفع لأحد القضاة غلامان قد إرتكبا جرماً فسأل عن نسبهما فقال أحدهما
أنا إبن من دانت الرقاب له *** ما بين مخزومها وهاشمها
تأتيه طوعاً إليه خاضعة *** يأخذ من مالها ومن دمها
وقال الثاني
أنا إبن الذي لا ينزل الدهر قدره *** وإن نزلت يوماً ففيه تعود
ترى الناس افواجاً إلى ضوء ناره *** فمنهم قيام حولها وقعود
فلما سمع القاضي هذا إستعظم شأنهما ثم فتش عن أحوالهما فوجد الأول إبن حجّام والثاني إبن طباخ
فإستحسن مقولتهما وخلاّ سبيلهما
******
كان لإعرابي زوجة جميلة وكان هو قصيراً دميماً فقالت له ذات يوم : أعلم أني وإياك في الجنة
فقال لها وكيف ؟
قالت لأنك اُعطيتَ مثلي فشَكَرت وأنا بُليت بمثلك فصبرت
والصابر والشاكر في الجنة
*******
صلى إعرابي خلف إمام فقرأ الإمام {أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ }
وكان في الصف الأول فتأخر إلى الصف الآخر
فتابع الإمام {ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ }
فترك الصلاة وخرج هارباً وهو يقول : والله ما المطلوب إلا أنا
*******
وصلى إعرابي خلف إمام فقرأ {إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ ..... }
فإرتج على الإمام وجعل يكرر الآية لعل أحد يذكره دون جدوى
فقال له الإعرابي : يا هذا إن لم يذهب نوح فأرسل غيره وأرحنا
*******
مرّ إعرابي بمرآة ملقاة في مزبلة فنظر وجهه فيها فغذا هو سمج بغيض فرمى بها
وقال : ما طرحك أهلك من خير
*******
قيل لإعرابية ظريفة : مابال شفتيك مشققة ؟
فأجابت : إن التين إذا حلا تشقق والورد إذا مسّه الندى تشقق
******
نظر إعرابي إلى إمرأة حسناء تسمى الذلفاء ومعها صبي يبكي وكلما بكى قبّلته فأنشأ يقول :
يا ليتني كنت صبياً مُرضعاً *** تحملني الذلفاء حولاً أكتعاً
إذا بكيت قبلتني أربعاً *** فلا ازال الدهر أبكي أجمعا
*******
خاصمت إمرأة زوجها إلى أحد القضاة فبكت فقال القاضي أظنها مظلومة
فقال له زوجها : إن إخوة يوسف جاؤوا أباهم عشاء يبكون وكانوا ظالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق