عاشت في إحدى القرى إمرأة عمياء منذ ولادتها لكنها كانت نيّرة الذهن سريعة الخاطر
وكانت تواظب على زيارة منازل القرية بإستمرار في النهار كما في الليل
فلا تخطىء ولا تضطر إلى سوأل
وفي إحدى الليالي المظلمة رأها أحدهم تعود إلى منزلها وبيدها فانوس يضيء ما حولها
فبادرها بالسوأل : الله أغناك عن النور بنعمة البصيرة فلماذا تحملين هذا الفانوس بيدك ؟
فأجابته من فورها : طريقي أعرفه ولكن أريد أن اضيء طريق عميان القلوب لئلا يعثر أحدهم بي
{ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }
صدق الله العلي العظيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق