الأربعاء، 29 فبراير 2012

فتاوى وعاظ السلاطين الوهابية والصهاينة !!!!




عائض القرني
 

من يسمع أو يقرأ الفتاوى التي يصدرها وعاظ البلاط السعودي يتصور أن هؤلاء أفنوا أعمارهم في قتال الإسرائيليين لذلك أجلوا اليوم مقاتلتهم وذهبوا لقتال الجيش السوري وإسقاط النظام الحاكم في سوريا.

فقد قال القرني: ان قتله (الرئيس الأسد) اوجب من قتل الاسرائيليين في الوقت الحالي، داعيا افراد الجيش السوري الى الانشقاق وعدم طاعة بشار الذي وصفه بأنه " قاتل وزنديق وخائن" (... ) !!

ولم يقتصر هجوم رجل الدين الوهابي المتطرف القرني الموظف في المخابرات السعودية، على مهاجمة الرئيس الاسد ، بل هاجم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في تكرار للمواقف السعودية المعادية للمقاومة الاسلامية وللامين العام لحزب الله ضد الكيان الاسرائيلي ، بسبب ادانته للمشروع الامريكي – الاسرائيلي – الخليجي لاسقاط نظام الرئيس الاسد .

الجدير بالذكر ان ما يسمى بالمؤسسة الدينية السعودية هي جزء من النظام السعودي وهي مؤسسة رسمية يتقاضى موظفوها رواتب من الحكومة وبالتالي على علاقة مباشرة بالسياسة السعودية ومرتبطة بمشاريع المخابرات السعودية، وسبق ان وصف رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن محمد اللحيدان ، حزب الله بـ " حزب الشيطان " بعد الانتصارات التي حققها في حرب عام ٢٠٠٦ والتي هزم بها العدوان الاسرائيلي على لبنان.

ومن يتابع تحركات هذه الجماعة يصل إلى قناعة أنهم موجودون في كل ما يتعلق بدماء المسلمين والخلافات بينهم وأما فيما يتعلق بمخططات أعداء الدين وجرائمهم والدعوة إلى نصرة المسلمين فانهم في منأى عن ذلك وطالما سمعنا فتاوى تشبه فتوى القرني فلا يزالون يرددون أن قتل الشيعة والقضاء عليهم أوجب من مقاتلة اليهود !!!. 
ولكن مع هذا فإنهم لم يوفروا قتل أهل السنة في العراق سابقاً وحالياً والآن في سوريا أيضاً 
ان فتوى رجل الدين الوهابي القرني بأن " قتل الاسد ، اوجب من قتل الاسرائيليين " هو موقف مشابه لموقف صحيفة " الرياض " في افتتاحيتها قبل شهرين والتي حملت عنوان " ايران اولا .. وليست اسرائيل " والتي كتبها رئيس التحرير المقرب من المخابرات السعودية " تركي السديري " الذي دعا الى تجنيد كل امكانات السعودية الى مواجهة الجمهورية الاسلامية ، ووصفها بانها العدو الحقيقي !! متجاهلا الاحتلال الصهيوني لارض فلسطين واحتلالها للمقدسات وتدنيسها لها ومتجاهلا القتل اليومي للفلسطينيين ، مطالبا بمواجهة ايران ، وهي دعوة اسرائيلية قبل ان تكون دعوة من النظام السعودي
وهناك سوأل مهم لا بد من طرحه 
لماذا لم يُسجل للقاعدة ( صنيعة أميركا والمخابرات الباكستانية والسعودية ) عملية واحدة ضد إسرائيل بينما هي غارقة بدماء المسلمين لرأسها ؟!!
هل يملك أحد من التكفيرين إجابة مقنعة ؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق