الخميس، 13 سبتمبر 2012

أخلاق وعبادة الإمام الصادق عليه السلام


 أخلاق وعبادة الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

إخترت هذه الطائفة من الأحاديث في مناقب الإمام الصادق عليه السلام وأسأل الله تعالى أن يوفقنا للإقتداء بمن هو اسوتنا   



- عن مالك بن أنس إمام المالكية إنه قال : كان جعفر بن محمد الصادق (ع) لا يخلو من إحدى ثلاث خصال إما صائماً وإما قائماً وإما ذاكراً وكان (ع) من عظماء العبّاد وأكابر الزهاد الذين يخشون الله عز وجل وكان كثير الحديث طيب المجالسة كثير الفوائد فإذا قال: قال رسول الله (ص) اخضرّ مرة واصفرّ أخرى حتى ينكره من يعرفه ولقد حججت معه سنة فلما استوت به راحلته عند الإحرام كان كلما هم بالتلبية انقطع الصوت في حلقه وكاد أن يخر من راحلته فقلت: قل يا ابن رسول الله ولابد لك من أن تقول فقال (ع) : يا ابن أبي عامر كيف أجسر أن أقول: (لبيك اللهم لبيك) وأخشى أن يقول عزوجل لي: لا لبيك ولا سعديك
- دخل على أبي عبد الله الصادق (ع) بعض أصحابه فرأى عليه قميصاً فيه قب قد رقعه فجعل ينظر إليه فقال له أبو عبد الله (ع) : ما لك تنظر؟
فقال: قب ملقى في قميصك.
قال:  فقال لي : اضرب يدك إلى هذا الكتاب فاقرأ ما فيه وكان بين يديه كتاب أو قريب منه  فنظر الرجل فيه فإذا فيه : (لا إيمان لمن لا حياء له ولا مال لمن لا تقدير له ولا جديد لمن لا خلق له)

- أتى رجل أبا عبد الله (ع) فقال: إن فلاناً ذكرك فما ترك شيئاً من الوقيعة والشتيمة إلاّ قاله فيك
فقال أبو عبد الله (ع) للجارية : ائتيني بوضوء فتوضأ (ع) ودخل فقلت في نفسي : يدعو عليه فصلى (ع) ركعتين فقال: يا رب هو حقي قد وهبته وأنت أجود مني وأكرم فهبه لي ولا تؤاخذه بي ولا تقايسه ثم رق فلم يزل يدعو فجعلت أتعجب
- بعث أبو عبد الله الصادق (ع) غلاماً له في حاجة فأبطأ فخرج الصادق (ع) في أثره، فوجده نائماً ! فجلس (ع) عند رأسه يروّحه حتى انتبه فلما انتبه قال (ع) : يا فلان، والله ما ذاك لك تنام الليل والنهار لك الليل ولنا منك النهار
- عن سالمة مولاة أبي عبد الله (ع) قالت: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) حين حضرته الوفاة وأغمي عليه فلما أفاق قال :أعطوا فلاناً سبعين ديناراً وأعطوا فلاناً كذا وفلاناً كذا
فقلت: أتعطي رجلاً حمل عليك بالشفرة يريد أن يقتلك؟!
قال: تريدين أن لا أكون من الذين قال الله عز وجل: (والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب) نعم يا سالمة إن الله تعالى خلق الجنة فطيبها وإن ريحها ليوجد من مسيرة ألفي عام ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم
- عن معلّى بن خنيس قال: خرج أبو عبد الله (ع) في ليلة قد رشّت السماء وهو يريد ظلّة بني ساعدة فاتبعته فإذا هو قد سقط منه شيء فقال: بسم الله اللهم ردّ علينا
قال: فأتيته فسلّمت عليه
فقال:أنت معلّى؟
قلت: نعم جعلت فداك
فقال لي :التمس بيدك فما وجدته من شيء فادفعه إليّ
قال: فإذا بخبز منتشر فجعلت أدفع إليه ما وجدت فإذا أنا بجراب من خبز
فقلت: جعلت فداك أحمله عنك؟
فقال: لا أنا أولى به منك ولكن امضي معي
قال: فأتينا ظلة بني ساعدة فإذا نحن بقوم نيام فجعل يدسّ الرغيف والرغيفين تحت ثوب كل واحد منهم حتى أتى على آخره ثم انصرفنا
فقلت: جعلت فداك يعرف هؤلاء الحق؟
فقال: لو عرفوا لواسيناهم بالدقة والدقة هي الملح إن الله لم يخلق شيئا إلا وله خازن يخزنه إلا الصدقة فإن الرب تبارك وتعالى يليهما بنفسه وكان أبي إذا تصدق بشيء وضعه في يد السائل ثم ارتده منه وقبله وشمه ثم رده في يد السائل وذلك أنها تقع في يد الله قبل أن تقع في يد السائل فأحببت أن أناول ما ولاها الله تعالى إن صدقة الليل تطفئ غضب الرب وتمحق الذنب العظيم وتهون الحساب وصدقة النهار تثمر المال وتزيد في العمر إن عيسى ابن مريم (ع) لما مر على البحر ألقى بقرص من قوته في الماء فقال له بعض الحواريين: يا روح الله وكلمته لم فعلت هذا هو من قوتك؟ قال: فعلت هذا لتأكله دابة من دواب الماء وثوابه عند الله العظيم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق