الخميس، 6 سبتمبر 2012

أسئلة وأجوبة عقائدية هامة ومبسطة


أسئلة وأجوبة  عقائدية
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
هذه مجموعة من المصطلاحات العقائدية نذكرها بشكل مبسط بطريقة السوأل والجواب كي يستفيد منها الجميع مع أدلة مبسطة ومختصرة أيضاً
ما معنى الحادث ؟
الحادث هو الموجود الذي سبقه العدم اي لم يكن موجود وتم إيجاده كمثال أنا لم أكن موجود في زمن الأنبياء ووجودي في هذا الزمان فعدمي سابق على وجودي وبما أني أتصف بالعدم فوجودي مفتقر إلى غيره
ما معنى القديم ؟
القديم اي  الغير مسبوق بالعدم فنقول مثلاً أن الله قديم والقديم لو كان حادثاً لأفتقر إلى علة لوجوده فينتقل الكلام إلى هذ الموجد فإذا كان قديماً إنتهت الحوادث إلى قديم وهذا هو المطلوب وإن كان محدث أيضاً وأيضاً لزم لإستحالته الدور والتسلسل وهو باطل
ما معنى الدور  ؟
الدور أي توقف كل حدوث شيء على شيء آخر مثلاً  حدوث زيد متوقف على أبيه وحدوث أبيه متوقف على جده فلو فرضنا أن وجود جده متوقف على زيد يكون إفتراض مستحيل لأن هذا معناه كون الشيء موجوداً قبل وجوده من هنا قلنا انه مستحيل وباطل
ما معنى التسلسل ؟
أي حدوث اشياء إلى ما لانهاية بحيث تتسلسل بإستمرار بدون نهاية مثال زيد ثم ابيه ثم جده ثم اجداده ..... ودليل بطلانها أنه بالنهاية لا بد للحادث من مؤثر خارجي تنتهي السلسلة عنده وهو القديم الواجب الوجود لذاته
كلام الله حادث أم قديم ؟
حادث غير قديم والدليل اولاً  لأن الكلام مركب من حروف وأصوات متتالية يتلو بعضها بعضاً فيكون حادثاً وثانياً قوله تعالى
{مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ }
ما الدليل أن القديم واحد لا شريك له ؟
أولاً لو كان هناك قديم آخر لوصلتنا رسله او من يخبرنا عنه ثانياً قوله تعالى
{لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }
{مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ }
ما الدليل أنه ليس في محل أو جهة ؟
لأنه لو حل في محل أو جهة  لكان مفتقراً إليهما ولكان محدوداً بها  والفقر نقص في الظاهر والباطن والمحدودية نقص في الظاهر وهذا نقص عدم والعدم لا يتطرق إلى القديم اي واجب الوجود لذاته كما ذكرنا سابقاً
هل القديم أو واجب الوجود لذاته يتحد بغيره ؟
والإتحاد اي صيرورة الشيئين واحد من غير زيادة او نقصان والدليل على بطلانه اولاً أن الأثنين لا يكونان واحداً في الخارج من جميع الجهات وثانياً لو إتحد واجب الوجود بغيره لكان ذلك الغير إما واجب الوجود ايضاً وتعددهما مستحيل او يكون محدث و ممكن الوجود فالحاصل بعد الإتحاد أن الممكن يصير واجب الوجود والعكس  وهذا مستحيل ومحال كما شرحنا اعلاه معنى الحادث والقديم او ممكن الوجود وواجب الوجود مثلاً لو إتحد الله والمسيح كما يزعم النصارى فإن كان المسيح واجب الوجود لزم القول بواجبين أي إلهين  وغن كان ممكن فبعد إتحاده سينقلب واجباً أي إلهاً وهذا باطل وإن بقي على إمكانه بعد الإتحاد إنقلب واجب الوجود اي الله إلى ممكن الوجود وهذا باطل ايضاً
هل القديم أو واجب الوجود مركب ؟
ليس بمركب والدليل أنه لو كان مركب لإحتاج وإفتقر إلى جزئه وغيره وهذه ليست صفة القديم بل الحادث
هل القديم يُرى بحاسة البصر ؟
لا تجوز عليه الرؤية والدليل أنه لو كان مرئي فلابد أن يكون في جهة أو محل فتخلو منه بقية الجهات وهذا لايصدق على واجب الوجود وهو كما وصف نفسه
{لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }
ما الدليل أن واجب الوجود عدل حكيم ؟
لأنه لو لم يكن كذلك لكان ناقصاً ولجاز  عليه فعل القبيح كالكذب مثلاً فيرتفع الوثوق بوعده ووعيده وبأحكامه الشرعية وينتفي الغرض من إرسال الأنبياء والرسل تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ومسألة القبح والحسن من المسائل التي إشتد الخلاف عليها بين المتكلمين هل هما عقليين أم لا بمعنى أننا ندرك بعقولنا القبيح والحسن وهذا لا يفعله الله أم إن كل مايفعله هو العدل بمعنى أنه لو أدخل المؤمن النار وادخل الكافر الجنة فهذا العدل والحسن ولو فعل العكس لكان أيضاً هذا العدل والحسن أي مدار الأمر هو فعل الله وليس أن القبيح قبيح والحسن حسن ولقد ذهب الإمامية والمعتزلة وبعض أهل السنة مؤخراً إلى القول الأول أي عقليين بينما ذهب الأشاعرة إلى القول الثاني هذا بإختصار شديد
ما معنى اللطف ؟
أي ما يقرب المكلف إلى الطاعة ويبعده عن المعصية بدون التمكين أي لايكون التقريب إلى الطاعة إلى درجة التمكين من الفعل أي إجباره وكذا في المعصية يعني بمعنى ابسط توفير أسباب الهداية للطاعة والإبتعاد عن المعصية مع ترك حرية الإختيار
هل اللطف واجب على الله ؟
نعم والوجوب ليس بمعنى أنه ملزم بل لأنه يتصف بالحكمة ويتوقف غرض المكلف عليه فيكون واجباً في الحكمة  ومن اللطف إرسال الأنبياء والرسل إلى العباد لهدايتهم إلى الطاعة وإبعادهم عن المعصية
كيف تثبت لنا نبوة الأنبياء ؟
من خلال إتيانه بالآيات أي الأمر الخارق للقوانين الطبيعية وهو ما يُصطلح عليها بالمعجزة
( لنا بحث شرحنا فيه الفرق بين المعجزة والآية وقلنا أن الأصح هو الآية وليس المعجزة  )
هل النبي يكون معصوم ؟
يجب أن يكون معصوم من أول عمره إلى آخره عن السهو والنسيان والذنوب الصغيرة والكبيرة عمداً أو سهواً  والعصمة لطف من الله بالمكلف يحيث يُمنع منه وقوع المعصية وترك الطاعة مع قدرة المكلف عليهما والدليل على عصمة النبي أنه لو عهد منه السهو والنسيان لأرتفع الوثوق به وبأخباره ولو صدرت منه الخطيئة لبطل الأمر بالإقتداء به وإتخاذه اسوة (بعض الآيات والشاذ من الأخبار المتضمنة نسبة الخطايا إلى الآنبياء لا يعول عليها فلها تأويلها وتفسيرها وقد بين هذا علمائنا مثل السيد المرتضى في كتابه تنزيه الأنبياء )
ما الدليل على نبوة محمد بن عبد الله (ص) ؟
الدليل على ذلك أنه إدعى النبوة وظهرت آيات على يديه أكثر من أن تُحصى ومن ضمنها القرآن الكريم  الآية الخالدة
ما معنى الإمام ؟
الإمام هو الذي له الرياسة العامة في أمور الدين والدنيا نيابة عن النبي
ما الدليل على وجوب الإمامة ؟
لنفس دليل النبوة أي أنها لطف واللطف واجب في الحكمة كما ذكرنا سابقاً
ما الدليل على أن الإمام يجب ان يكون معصوم ؟
الأول أنه لو جاز عليه الخطأ لكان مفتقراً إلى إمام غيره يسدده فإما يثبت المطلوب أو نقع في التسلسل وهو باطل الثاني لو جاز عليه الخطأ لجاز عليه الإنكار وسقط محله فلا يتبع والغرض من نصبه إتباعه الثالث وهي الأهم  أنه حافظ للشرع فلو لم يكن معصوماً لم تؤمن منه الزيادة والنقصان في دين الله
من الإمام المفترض الطاعة بعد النبي وما الدليل عليه ؟
الإمام المفترض الطاعة هو علي (ع) ودليلنا ما تواتر من نصوص في كتاب الله وعن النبي (ص) مثال
{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }
{الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً..}
{....وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ }
{فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }
وأمثال هذا من الآيات
وعن النبي (ص) قوله  أنت الخليفة من بعدي – وأنت وصيّ وقاضي ديني – وسلموا عليه بأمرة المؤمنين – وأقضاكم علي – وتعلموا منه ولا تعلموه – واسمعوا له وأطيعوه – من كنت مولاه فعلي مولاه – وانت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي – وانا مدينة العلم وعلي بابها – وحديث الراية وحديث الطائر المشوي وحديث الإنذار ومؤاخاته  وتزويجه وتعميمه بعمامته وركوبه على ناقته وغيره كثير
ما المقصود بالمعاد ؟
اي أن كل متصف بالحياة يُعاد بعد الموت والدليل عليه من العقل والنقل ويكفي دليلاً  إيماننا وتوحيدنا لله ومعرفتنا بصفاته  وإيماننا بصدق نبوة الأنبياء وأن نبينا (ص) بالأخص هو الصادق الأمين وقد اخبرنا بهذا ويكفي ان فطرتنا السليمة تدلنا على هذا وأن تفكرنا بخلق الله كل يوم يدلنا على هذا فالموت وإعادة الحياة تحصل أمام أعيننا
والحمد لله رب العالمين




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق