الجمعة، 14 سبتمبر 2012

شكراً مليكَ الشعبِ قد أنعمتَ في منح المكارم



شكراً مليكَ الشعبِ قد أنعمتَ في منح المكارم
مَلِكٌ حباهُ الله شعباً واعياً حراً مسالم
فأتى بجيش الجارة العمياء مصطنع الملاحم
درعُ الحظيرة والحظيرةُ ما بها إلا البهائم
جائوا وهم مَنْ سـّطروا التاريخ في أقسى الهزائم
قالوا لهم هاذي الخوارجُ فافعلوا كل المآثم
أموالُهُم أعراضهم يا مارقين لكم غنائمْ
هُبّوا لهم كي تسرقوا ما طاب في أحلى المواسم
هَدمَوا المساجدَ والمضائفَ والمراقد والمآتمَ
وسُجونهم حَوتْ الموظفَ والمدرسَ والمُلاكم
وبها الطبيبُ بها الممرضُ والمُحاسبُ والعمائم
وبها المحامي والرياضي والمُدافعُ والمهاجم!!
من بعدها جائوا ببسيوني لكي يُحصي الجرائم
فتفتّقَت افكاره للناسِ رأياً كان جازم
ما قد جرى خَطأٌ بسيطٌ لا أرى أبداً مظالم
والجانِ مجتهدٌ لهُ أجرٌ يُضافُ وليس آثم
باللهِ أنتَ مُحقِقٌ يا شيخ أما قد كنتَ عالم؟
خطاٌ بسيطٌ أن يهاجمكَ الرصاصُ وانتَ نائم؟!!
خطأٌ بسيطٌ يستبيحُ الجيشُ عرضكَ والمحارم؟!!
خطأُ بسيطٌ ذلك الإعلام يصطنعُ المزاعم
كلُ البرامجِ خُصصت للبثِ في كيل التهائم
خطاُ بسيطٌ ان تجرجرَ من تكلمَ للمحاكم؟!!
خطأٌ بسيطٌ يسقطُ القتلى من الشعبِ المسالم؟
لم يعرفوا الجاني وما قد حاسبوهُ على الجرائم
لكنهمُ عرفوا بقاتلِ دميةٍ تُدعى الملازم
خطأٌ بسيطٌ ذلك التعذيب في التوقيفِ قائم
بالبصقِ والركلاتِ والصفعاتِ تبتدأ المراسم
ادخل لذاك السجنِ واخرجْ مثلما قد جئتَ سالم
فصلوا المواطنَ من وظيفتهِ وما في القومِ راحم
خطأٌ بسيطٌ أن تُجوّعَ أسرةً والكلُ صائمْ
كم طالبِ قد عاش طول العمرِ بالإنجاز حالم
فصلوهُ كي يقضوا على الحلم الذي قد كان راسم
باللهِ هل تلك العدالة عندكم وهي الجرائم؟!!
أيُ الشعوبِ اليومَ شعبي قد بُليتَ بأي حاكم
من قد جنى هذا أيُنعتُ في الصفات بغيرِ ظالم؟!
إنْ كنتَ تحسبُ أنّ هذا الشعب يسكتُ أنتَ واهم
لسنا كمن عبدوا المناصب والمصالحَ والدراهم
بل شعبنا صنعَ الملاحم وهو يمتلكُ العزائم
لا تحتقر كيد الضعيفِ وليس غيرَ اللهِ دائمْ
تحت الثرى البركانُ يغلي باللظى والشعبُ ناقم
فاصبر فإنّا قد صبرنا قبلكم والنصرُ قادم




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق