السيد حسن الأصفهاني المسقطي

السيد حسن الأصفهاني المسقطي

بسم الله الرحمن الرحيم 

اللهم صلِّ على محمد وآل محمد 

لم يتم ضبط سنة ولادة السيد حسن المسقطي والمعلوم أنه أصفهاني الأصل ومعروفاً بالأصفهاني ثمّ عُرف بعد ذلك بالمسقطي بسبب سفره وتوطنه في مسقط  كان السيد هاشم الحداد يذكر السيد المسقطي كثيراً في كلامه ويقول كان له حماس شديد وتوحيد رفيع وكان أستاذ في البحث وتدريس الحكمة وكان متفوقاً ومميّزاً في المجادلة فلم يكن أحد ليجرؤ أن يجادله أو ينازعه أو يبحث معه أمراً وكان يجلس في الصحن المطهّر لأمير المؤمنين عليه السلام فيدرّس الطلاب درس الحكمة والعرفان وكان يثير الحماس بحيث يبعث في طلابه روح التوحيد والخلوص والطهارة بدروسه المتينة المحكمة ويسوقهم للإعراض عن الدنيا والإتجاه صوب العقبى وعالم التوحيد الحق ونقل تلامذة آية الله السيد أبي الحسن الأصفهاني بأن السيد المسقطي لو إستمّر في دروسه لقلب الحوزة العلمية إلى حوزة توحيدية ولأوصل جميع الطلاب إلى حقيقة عبوديتهم " ولكن للأسف فقد مُنع من تدريس الحكمة الإلهية والعرفان في حوزة النجف واُمره السيد بالذهاب إلى دولة مسقط للتبليغ وترويج الدين وبالرغم من عدم رغبته بمغادرة النجف الأشرف وتعلقه بمرافقة أستاذه السيد علي القاضي فقد إمتثل لأمر السيد أبو الحسن الأصفهاني بعد أن طلب الإذن من أستاذه القاضي فردّ عليه :" إذهب من النجف حسب أمر السيد إن الله معك وسيهديك ويأخذ بيدك حيثما كنت فيوصلك إلى المطلوب الغائي ونهاية درب السلوك وأعلى ذروة التوحيد والمعرفة "

وهكذا فقد سافر السيد حسن إلى مسقط وكان في سفره لايأوي سوى إلى المساجد فيبيت فيها وبعد التبليغ في مسقط إنتقل إلى الهند ولم يُعرف له منزل سوى المسجد وكان آخر عمره يعيش دوماً مرتدياً لباسيّ الإحرام وقد فارق الحياة حال سجوده مرتدياً ثوبيّ الإحرام ورحل عن الدنيا سنة 1350 هــ ويروي ابن السيد حسن المسقطي بأنه كان في الثالثة عشرة من عمره وكان يرافق أباه في معيّة الشيخ رشيد ترابي وسيد صادق في رحلته الأخيرة إلى حيدر آباد وكان السيد حسن بحالة جيدة وعند زيارتهم لمقبرة المؤمن في حيدر آباد قال السيد حسن لهم تعالوا وزوروني في هذا المقام في ليلة الجمعة القادمة وأشار بيده إلى مكان قبره الشريف