الجمعة، 7 سبتمبر 2012

السيد هاشم الموسوي الحداد قدس الله روحه الطاهرة





السيد هاشم الموسوي الحداد
بسم الله الرحمن الرحيم 
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد 

ولد السيد هاشم الحداد في مدينة كربلاء المقدسة سنة 1317- 1318هـ وكان السيد يعمل في مهنة الحدادة وهو أحد تلامذة المدرسة الأخلاقية والعرفانية لآية الله السيد علي القاضي ويُعدّ من أقدمهم وأكثرهم قدرة وممن إكتسب مقام التوحيد والتجرّد وقد إستفاد من السيد القاضي 28 سنة  ولم يكن السيد ممن يراعي الظواهر الإعتبارية كما هو ديدن العلماء بحيث أن الناظر إليه يظنه رجلاً عاديا فطالما شوهد وهو يمشي حافياً على قدميه متوجهاً لزيارة الأماكن المقدسة في كربلاء والنجف الأشرف وعاش حياة بسيطة إعتمد فيها على كسبه الزهيد من عمله في مهنة الحدادة ولم يكن طبعه المنيع وروحه المتعالية لتسمح له أن يُظهر لأحد حالات الشدة والعسرة التي يعيشها حتى لأقرب أصدقاءه المقربين وكان متعبداً كثيراً بالنسبة لأمور الشرع وللأحكام الفقهية وكان يستحيل أن يعلم بحكم فلا يعمل به حتى المستحبات والمكروهات وكانت صلاته بتأن وتوجّه كامل وجلّ من كان يصليّ خلفه لم يكن يستطيع أن يحبس دموعه فكان حاله كمن يناجي ربه ويتحدث إليه من أول الصلاة حتى آخرها ومن خصائصه أنه كان ينام مبكراً ويستيقظ بما يقارب الساعتين قبل الآذان فينشغل بتهجده وصلاته وذكر السيد محمد حسين الطهراني في كتابه الروح المجرّد " كان السيد (الحداد) يتناول أول الغروب بعد صلاة المغرب طعام العشاء ثم يرقد بعد أداء صلاة العشاء وينهض بعد ساعة فيتوضأ ويصلي ركعات يقرأ فيها من السور الطوال بصوت جميل ولحن رائع ثم يجلس تجاه القبلة فيبقى متأملاً ثم يرقد ثم يستيقظ مرة أخرى فيصلي ركعات بتلك الكيفية وكانت الليالي قصاراً فلم يكن ليتبقى وقت طويل لحلول آذان الصبح " 
من أبرز تلامذته آية الله السيد محمد حسين الطهراني وممن تشرّف بلقائه وكان يتردد عليه وينهل من معارفه السيد عبد الكريم الكشميري والشهيد السيد مصطفى الخميني والشهيد مرتضى المطهري والشيخ محمد تقي جعفري والشيخ حسن الصافي الأصفهاني وغيرهم
كان رحيل السيد الحداد  في سن السادسة والثمانين في الثاني عشر من شهر رمضان المبارك سنة 1404 هـ ويُنقل عن طبيبه المعالج الدكتور محمد الشروقيّ يقول :" يوم الثاني عشر من شهر رمضان المبارك قبل الغروب بحوالي ثلاث ساعات قال له السيد الحداد : "أقسم عليك بجدتي الزهراء أن تسمح لي بمغادرة المستشفى إلى المنزل فالسادة مجتمعون بإنتظاري وسأرحل عن الدنيا بعد ساعة " قال الدكتور الشروقي عندما أقسم عليّ سمحت له بالمغادرة مع رؤيتي وإعتقادي أن حاله كانت مرضية فعلاً ولن يموت بهذه السرعة فيعود السيد الحداد إلى منزله في كربلاء ثم يطلب أن يؤتى له بحناء فيقوم بخضب أصابع وأظفار قدميه بالحناء ويرقد مستقبلا القبلة ثم يقول لأولاده أخلوا الغرفة فتمرّ لحظات ويدخلون الغرفة فيجدونه قد أسلم الروح يقول الدكتور الشروقي عندما دخلت الغرفة وجدت السيد نائماً مستقبلاً القبلة فوضعت السماعة على قلبه فرأيته متوقفاً عن الحركة
وقد نُقل عن السيد الحداد الكثير من الكرامات والقصص العجيبة فمن يريد التوسع فليراجع كتاب الروح المجرد تأليف السيد محمد حسين الطهراني أو كتاب قصص العرفاء للشيخ حاتم خليل الإبراهيم    

هناك تعليق واحد:

  1. احسنتم ووفقكم الله ممكن اجابتي هل السيد الحداد اية الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ردحذف