* تقرير قديم لوكالة
اسوشييتد برس وزعته عن سياسة آل سعود في الاستحواذ على أموال الدولة
واعتبارها إقطاعا خاصاً لهم.
وهنا ترجمة مختصرة لهذا التقرير:
نادرا ما يطلع فجر يوم جديد على هذه المملكة الصحراوية إلا ويصل فيه حاج أو معتمر إلى مكة, ويضخ فيه نفط للعالم, وماذا بعد؟
يولد مولود ذكر للعائلة الحاكمة آل سعود في انتظار هذا المولود, الذي يضاف إلى الآلاف ممن سبقوه, راتب خيالي وهواتف مجانية وخدمة كهربائية مجانية, وكذلك مقاعد درجة أولى في الخطوط لأي مكان في العالم، وفي انتظاره كذلك موقع رفيع في أحد الأبراج العاجية في إحدى الإدارات الحكومية, وحظ وافر من العمولات وشراكة أكيدة في إحدى المؤسسات التجارية الرابحة .
هذا التكاثر في الأمراء هو باختصار ما سيحول الوضع في المملكة إلى معضلة هائلة.
على تلك الرمال وتحت لفح الشمس تحيط بك المخابرات فلا تكاد تسمع كلاما ناقدا لآل سعود, اللهم إلا ما يهرب تهريبا مثل مذكرات الأميرة التي رمزت لنفسها باسم سلطانه:
تقول سلطانه في تلك المذكرات التي نشرت في كتاب الأميرة , واأسفاه لقد أزاح اندفاع الأمراء الأغنياء كثيرا من أبناء عمومتهم،يبدو أننا لن ندرك أبدا بقية المتعة بمال النفط على مدى الطرق الفسيحة وفي شمال الرياض في جو الصحراء الصافي, يبهرك لمعان قصورهم الرخامية التي تراها خلف بوابات يحرسها رجال الحرس الملكي.
حدائقهم الغناء تسقيها المياه المقطرة التي جلبت من على بعد ثلاثمائة ميل من الخليج وتجوب سيارات الرولزرويس والكاديلاك تلك الشوارع الهادئة, وعلى مسافة قريبة تقف الطائرات الخاصة في المطار على أهبة الاستعداد لرحلات التسوق عبر القارات.
في جدة وغيرها من المراكز التجارية يتربع أبناء الأسرة وأقاربهم على كراسي رئاسة مجالس الإدارات في520 شركة سعودية حسب إحدى الإحصائيات.
أما في العاصمة فإن أبناء الأسرة يحتلون كل المناصب الرئيسة في الحكومة, الدفاع, الداخلية, المخابرات, وآخرون لوزارات أخرى ،وكل منطقة يحكمها أمير أو نسيب للأسرة وكل المناصب الحساسة في الجيش يسيطر عليها الأمراء , إنهم تماما مثل نواب ستالين تقول منظمة حقوق الإنسان , بيت الحرية : إن آل سعود يحكمون البلد تماما كما لو كان إقطاعا أو ملكا خاصا لهم.
مصدر حكومي رسمي قال إن عددهم2700 أمير وأميرة،بينما قدرت إحدى النشريات الأمريكية الرسمية عددهم بـ 4000 أمير.
أما سعيد أبو الريش, الذي ألف دراسة نقدية عن هذه العائلة, فقد استقر تقديره على7000 أمير وأميرة. لقد كان لبعض أحفاد عبد العزيز شأن وسمعة عالمية , لكن آلافا أخرى ممن يطلق عليهم لقب أمير يقضون أيامهم في الخفاء الممتع مع صفوة "النفط" الخاصة.
تقول إحدى النساء التي تسمر مع الأميرات: إنهن يراقبن أفلام الفيديو ويقضين وقتا في الاستراحات, ويسافرن لأوروبا للتسوق.
وتقول كذلك: خلف أسوار القصور تتم ممارسة أمور سيئة , الإسراف في شرب الخمر والإسراف في المخدرات. أمور كان يمكن أن يُقتل من أجلها مرتكبها أو يُعاقب عقابا شديدا لو لم يكن من الأسرة الحاكمة: تقول هذه المرأة كذلك: إنهم يدخنون الحشيش ويحبون الكوكايين , ويجلبون كل ذلك بأنفسهم لأنهم لا يمكن أن يخضعوا للتفتيش, أما عن الجنس فحدث ولا حرج.
إن خدمة الهاتف مجانية, وهي حق لأبناء الأسرة منذ الولادة, كما هو حقهم في كل الخدمات مثل الكهرباء والماء ومقاعد مجانية في الخطوط الجوية.
هذا الحق الولادي "الوراثي" يتضمن كمية هائلة من النقد منذ اليوم الأول من الولادة.
إن أقل راتب يستلمه رضيع في الأسرة هو10000 عشرة آلاف دولار في الشهر, كما ذكر مصدر مطلع على حساب الأسرة.
عدد كبير من الأمراء يستلم مخصصات أخرى سوى الراتب بصفته من أبناء الأسرة مثل المخصصات التي تصرف لهم كموظفين في الدولة سواء كانوا موظفين حقيقيين أو أسماء موظفين فقط لأجل أن يصرف لهم الراتب.
لكن أموال النفط تصل الأسرة بطرق أخرى غير تلك، لقد سجل الملك فيصل كل أراضي الدولة بأسماء أبناء الأسرة ثم عاد هؤلاء فباعوها للدولة لإقامة الجامعات والمطارات بالبلايين وصنعوا من ذلك مجدا ومالا وفيرا.
هذه "الخطوط" يزداد حجمها من خلال عقود الدولة وغالبا ما تجد الأمير أو قريبه وقد حظي بعقد ضخم وعمولات.
قال أحد الدبلوماسيين الأمريكان السابقين: إن تكاليف طائرة التورنادو لاتتجاوز25 مليون دولار في السوق العالمية, أما السعوديون فيدفعون مقابل كل طائرة ما بين65-75 مليون دولار, وهناك طرق كثيرة يوزع بها مزيد من الأموال على الأسرة.
جاء في برقية سرية لإحدى السفارات الغربية أرسلتها لحكومتها أن ثلث إيرادات الدولة لا تجد طريقها إلى الميزانية, وتستقر في أيدي آل سعود بطرق سرية خاصة، لكنه مادامت الأسرة تتكاثر وحاضناتها مليئة بالأطفال بهذه السرعة, فلن تسد حاجتها حتى كميات خرافية من النفط وهذا ما دفع أبناء الأسرة إلى أن يكسروا التقليد الذي حافظوا عليه إلى نهاية عهد فيصل وهو :
(لا تزاحموا عامة الناس في تجارتهم), مزيد ومزيد من صغار الأمراء يفرضون أنفسهم على الشركات كـ "شركاء صامتين", ويحصلون على نصيبهم كاملا , ولا يقدمون للشركة إلا قليلا من النفع مقابل ذلك.
يقول أحد المسؤولين الأمريكان: لقد بدأ التماسك القديم في الأسرة يتفكك بعد أن ازداد عدد الأمراء وأصبح الاحتكاك بينهم أمرا حتميا لقد أثارت هذه الحياة المرفهة للأمراء مشاعر عامة الناس, الذين عانوا بشدة بسبب ما أصاب سوق النفط في الوقت الذي يرون بأعينهم أن حياة أبناء الأسرة لم تتأثر بشيء. يسمع الشعب السعودي التقارير عن الأمير الذي استأجر طيارة كونكورد بربع مليون دولار, بدلا من أن ينتظر ساعتين ليركب في الرحلة القادمة, وعن قصر بندر بن سلطان في كولورادو حيث خمس وخمسين غرفة, وعن حفلات الزواج التي يُجلب لها كل شيء بالطائرات من الخارج بأعلى تكلفة بدءاً بالطعام إلى وسائل المتعة إلى مصففة الشعر.
بعض أصدقاء الأسرة القدامى يعتبرون الوقت ليس في صالح الأسرة, يقول فاضل جلبي مدير مركز دراسات الطاقة في لندن: لقد كان من المسلمات قبل أربعين عاما أن يكون هناك فرق بين طبيعة حياة الحاكم والمحكوم, لكن الناس وعوا وتعلموا ولم يعد مثل هذا الإسراف مقبولا في الوقت الحالي.
هذا الفساد والإسراف والانفجار في عدد أبناء الأسرة كلها بمثابة ذخيرة لحركات المعارضة التي تطلق على الأسرة وصف المافيا.
آخرون يقولون إن صراع الأسرة الداخلي أخطر عليها من أية معارضة شعبية.
يقول أحد الدبلوماسيين المتمرسين: هذه العائلة تحتاج إلى رعاية عالية التكلفة جدا , وقد بدأت تظهر عليها علامات التصدع في هذا الوقت الحرج، ويقول اسكندر بلاي وهو عالم إسرائيلي مختص بدراسات آل سعود منذ زمن:
كلهم خائفون من يوم قيامتهم, ويتمنون لو يمكن تجميد الوضع الحالي إلى أطول فترة ممكنة .
وهنا ترجمة مختصرة لهذا التقرير:
نادرا ما يطلع فجر يوم جديد على هذه المملكة الصحراوية إلا ويصل فيه حاج أو معتمر إلى مكة, ويضخ فيه نفط للعالم, وماذا بعد؟
يولد مولود ذكر للعائلة الحاكمة آل سعود في انتظار هذا المولود, الذي يضاف إلى الآلاف ممن سبقوه, راتب خيالي وهواتف مجانية وخدمة كهربائية مجانية, وكذلك مقاعد درجة أولى في الخطوط لأي مكان في العالم، وفي انتظاره كذلك موقع رفيع في أحد الأبراج العاجية في إحدى الإدارات الحكومية, وحظ وافر من العمولات وشراكة أكيدة في إحدى المؤسسات التجارية الرابحة .
هذا التكاثر في الأمراء هو باختصار ما سيحول الوضع في المملكة إلى معضلة هائلة.
على تلك الرمال وتحت لفح الشمس تحيط بك المخابرات فلا تكاد تسمع كلاما ناقدا لآل سعود, اللهم إلا ما يهرب تهريبا مثل مذكرات الأميرة التي رمزت لنفسها باسم سلطانه:
تقول سلطانه في تلك المذكرات التي نشرت في كتاب الأميرة , واأسفاه لقد أزاح اندفاع الأمراء الأغنياء كثيرا من أبناء عمومتهم،يبدو أننا لن ندرك أبدا بقية المتعة بمال النفط على مدى الطرق الفسيحة وفي شمال الرياض في جو الصحراء الصافي, يبهرك لمعان قصورهم الرخامية التي تراها خلف بوابات يحرسها رجال الحرس الملكي.
حدائقهم الغناء تسقيها المياه المقطرة التي جلبت من على بعد ثلاثمائة ميل من الخليج وتجوب سيارات الرولزرويس والكاديلاك تلك الشوارع الهادئة, وعلى مسافة قريبة تقف الطائرات الخاصة في المطار على أهبة الاستعداد لرحلات التسوق عبر القارات.
في جدة وغيرها من المراكز التجارية يتربع أبناء الأسرة وأقاربهم على كراسي رئاسة مجالس الإدارات في520 شركة سعودية حسب إحدى الإحصائيات.
أما في العاصمة فإن أبناء الأسرة يحتلون كل المناصب الرئيسة في الحكومة, الدفاع, الداخلية, المخابرات, وآخرون لوزارات أخرى ،وكل منطقة يحكمها أمير أو نسيب للأسرة وكل المناصب الحساسة في الجيش يسيطر عليها الأمراء , إنهم تماما مثل نواب ستالين تقول منظمة حقوق الإنسان , بيت الحرية : إن آل سعود يحكمون البلد تماما كما لو كان إقطاعا أو ملكا خاصا لهم.
مصدر حكومي رسمي قال إن عددهم2700 أمير وأميرة،بينما قدرت إحدى النشريات الأمريكية الرسمية عددهم بـ 4000 أمير.
أما سعيد أبو الريش, الذي ألف دراسة نقدية عن هذه العائلة, فقد استقر تقديره على7000 أمير وأميرة. لقد كان لبعض أحفاد عبد العزيز شأن وسمعة عالمية , لكن آلافا أخرى ممن يطلق عليهم لقب أمير يقضون أيامهم في الخفاء الممتع مع صفوة "النفط" الخاصة.
تقول إحدى النساء التي تسمر مع الأميرات: إنهن يراقبن أفلام الفيديو ويقضين وقتا في الاستراحات, ويسافرن لأوروبا للتسوق.
وتقول كذلك: خلف أسوار القصور تتم ممارسة أمور سيئة , الإسراف في شرب الخمر والإسراف في المخدرات. أمور كان يمكن أن يُقتل من أجلها مرتكبها أو يُعاقب عقابا شديدا لو لم يكن من الأسرة الحاكمة: تقول هذه المرأة كذلك: إنهم يدخنون الحشيش ويحبون الكوكايين , ويجلبون كل ذلك بأنفسهم لأنهم لا يمكن أن يخضعوا للتفتيش, أما عن الجنس فحدث ولا حرج.
إن خدمة الهاتف مجانية, وهي حق لأبناء الأسرة منذ الولادة, كما هو حقهم في كل الخدمات مثل الكهرباء والماء ومقاعد مجانية في الخطوط الجوية.
هذا الحق الولادي "الوراثي" يتضمن كمية هائلة من النقد منذ اليوم الأول من الولادة.
إن أقل راتب يستلمه رضيع في الأسرة هو10000 عشرة آلاف دولار في الشهر, كما ذكر مصدر مطلع على حساب الأسرة.
عدد كبير من الأمراء يستلم مخصصات أخرى سوى الراتب بصفته من أبناء الأسرة مثل المخصصات التي تصرف لهم كموظفين في الدولة سواء كانوا موظفين حقيقيين أو أسماء موظفين فقط لأجل أن يصرف لهم الراتب.
لكن أموال النفط تصل الأسرة بطرق أخرى غير تلك، لقد سجل الملك فيصل كل أراضي الدولة بأسماء أبناء الأسرة ثم عاد هؤلاء فباعوها للدولة لإقامة الجامعات والمطارات بالبلايين وصنعوا من ذلك مجدا ومالا وفيرا.
هذه "الخطوط" يزداد حجمها من خلال عقود الدولة وغالبا ما تجد الأمير أو قريبه وقد حظي بعقد ضخم وعمولات.
قال أحد الدبلوماسيين الأمريكان السابقين: إن تكاليف طائرة التورنادو لاتتجاوز25 مليون دولار في السوق العالمية, أما السعوديون فيدفعون مقابل كل طائرة ما بين65-75 مليون دولار, وهناك طرق كثيرة يوزع بها مزيد من الأموال على الأسرة.
جاء في برقية سرية لإحدى السفارات الغربية أرسلتها لحكومتها أن ثلث إيرادات الدولة لا تجد طريقها إلى الميزانية, وتستقر في أيدي آل سعود بطرق سرية خاصة، لكنه مادامت الأسرة تتكاثر وحاضناتها مليئة بالأطفال بهذه السرعة, فلن تسد حاجتها حتى كميات خرافية من النفط وهذا ما دفع أبناء الأسرة إلى أن يكسروا التقليد الذي حافظوا عليه إلى نهاية عهد فيصل وهو :
(لا تزاحموا عامة الناس في تجارتهم), مزيد ومزيد من صغار الأمراء يفرضون أنفسهم على الشركات كـ "شركاء صامتين", ويحصلون على نصيبهم كاملا , ولا يقدمون للشركة إلا قليلا من النفع مقابل ذلك.
يقول أحد المسؤولين الأمريكان: لقد بدأ التماسك القديم في الأسرة يتفكك بعد أن ازداد عدد الأمراء وأصبح الاحتكاك بينهم أمرا حتميا لقد أثارت هذه الحياة المرفهة للأمراء مشاعر عامة الناس, الذين عانوا بشدة بسبب ما أصاب سوق النفط في الوقت الذي يرون بأعينهم أن حياة أبناء الأسرة لم تتأثر بشيء. يسمع الشعب السعودي التقارير عن الأمير الذي استأجر طيارة كونكورد بربع مليون دولار, بدلا من أن ينتظر ساعتين ليركب في الرحلة القادمة, وعن قصر بندر بن سلطان في كولورادو حيث خمس وخمسين غرفة, وعن حفلات الزواج التي يُجلب لها كل شيء بالطائرات من الخارج بأعلى تكلفة بدءاً بالطعام إلى وسائل المتعة إلى مصففة الشعر.
بعض أصدقاء الأسرة القدامى يعتبرون الوقت ليس في صالح الأسرة, يقول فاضل جلبي مدير مركز دراسات الطاقة في لندن: لقد كان من المسلمات قبل أربعين عاما أن يكون هناك فرق بين طبيعة حياة الحاكم والمحكوم, لكن الناس وعوا وتعلموا ولم يعد مثل هذا الإسراف مقبولا في الوقت الحالي.
هذا الفساد والإسراف والانفجار في عدد أبناء الأسرة كلها بمثابة ذخيرة لحركات المعارضة التي تطلق على الأسرة وصف المافيا.
آخرون يقولون إن صراع الأسرة الداخلي أخطر عليها من أية معارضة شعبية.
يقول أحد الدبلوماسيين المتمرسين: هذه العائلة تحتاج إلى رعاية عالية التكلفة جدا , وقد بدأت تظهر عليها علامات التصدع في هذا الوقت الحرج، ويقول اسكندر بلاي وهو عالم إسرائيلي مختص بدراسات آل سعود منذ زمن:
كلهم خائفون من يوم قيامتهم, ويتمنون لو يمكن تجميد الوضع الحالي إلى أطول فترة ممكنة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق