الاثنين، 28 يناير 2013

ما معنى السيرة النبوية ؟




بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

قال الله تعالى
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}

إن وجود النبي (ص) بحد ذاته هو فيض إلهي ورحمة من الله لعباده وكثيراً ما قرأنا أن المطلوب التمثل بسيرة النبي (ص) وأغلبنا سمع بهذه الكلمة السيرة النبوية ولكن ماهو المعنى الحقيقي والمقصود بها ؟
السيرة مشتقة من السير أي الحركة والمشي والسيرة تعني المِشْيَة على وزن فِعْلَة وهناك إختلاف دقيق فالسير يعني المشي والسيرة تعني طريقة المشي
فإذاً المقصود هو معرفة طريقة ونمط وأسلوب سير النبي (ص) ولا نعني طريقة سيره على قدميه بل هو معرفة طريقة حياته واسلوب تعامله يعني عندما يتحدث الرواة انه غزا الغزوة الفلانية هذا اسمه سير أما فهم ومعرفة كيفية تصرف النبي (ص) وأسلوبه مثلاً في التعامل مع الأعداء فهذا أسمه سيرة وهذا هو المطلوب التدقيق فيه ومعرفته وإتخاذه أسوة
إن معظم ما بين ايدينا من كتب السير إنما هو عن سير النبي (ص) لا عن سيرته فالكثير يتحدث عن ولادته وهجرته وغزواته ووو وكلها تدخل في باب سير النبي (ص) القليل يتحدث مثلاً عن التصرف الفلاني وطريقة تعامله في هذه المسألة وأسبابه والدوافع الكامنة 
ولا نقصد في حديثنا التقليل من أهمية معرفة السير (التاريخ) النبوي بل التشديد على أن ما نحتاجه اليوم هو معرفة سلوك النبي (ص) ومنهجه في التعامل مع أسرته ومجتمعه وأعدائه ليكون هذا ميزان لنا في حياتنا وفي تقييم مجريات الأحداث من حولنا   
بإختصار علم السيرة هو العلم بأنماط السلوك
فيجب على كل منا أن يكون له نمط سلوك معين يسعى أن يكون مشابه لسلوك النبي (ص) والأئمة الأطهار (ع) 

أسألكم الدعاء 
كفعمي العاملي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق