الخميس، 17 يناير 2013

سجود العارفين




سجود العارفين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
جاء في الحديث الشريف  " أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد "
وروي عن الصادق (ع) :"إنما إتخذ الله إبراهيم (ع) خليلاً لكثرة سجوده على الأرض "
وروي أن إبراهيم قد فارق الحياة وهو ساجد
يقول السيد الكشميري : لقد صار إبليس سيء الحظ في الدارين بسبب إمتناعه عن السجود لآدم (ع)ولهذا فهو يتضجر من السجود ويجب على السالك عدم ترك السجود وقد كانت سيرة الأئمة والأولياء على ذلك
لقد كانت للأئمة (ع) سجدات منها سجدة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع)التي كان يقول فيها
[ إلهي عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك ]
وهي سجدة جيدة جداً
وإذا اُتي باليونسية في السجود من بعد صلاة إلى آخر ظلام الليل مع مراعاة شرائطها فإنها توصل السالك إلى حالة التجرّد الروحي  وهي
[ لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين ]
وأوصى بعض العرفاء أن يكرر هذا الذكر اقله 400 مرة في السجدة الواحدة
وكان المرحوم السيد هاشم الحداد يأتي بذكر
[ يا الله يا إله يا رب ]
في سجدة تستغرق ساعة وهي مؤثرة في تقوية الروح والقلب
وكانت سيرة السيد الكشميري بعد كل صلاة أن يضع جبهته على التربة ويقول ثلاث مرات
[ الحمد لله ]
ثم يضع خذه الأيمن ويقول ثلاث مرات
[شكراً ]
ثم يضع خده الأيسر ويقول ثلاث مرات
[ أستغفر الله ]
وعندما سُئل عن هذه السجدة قال : لقد صار إبراهيم (ع) خليلاً لله بهذه السجدة
وكان الشيخ محمد البهاري يقول : إذا إستطعت أن تأتي في كل ليلة بسجدة طويلة فإفعل ... طبعاً مع حضور القلب
أسألكم الدعاء
(1)   المصدر : كتاب سيرة العرفاء – منقول بتصرف 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق