الثلاثاء، 22 يناير 2013

الشيخ محمد بن الحسن الطوسي ( شيخ الطائفة )





الشيخ محمد بن الحسن الطوسي ( شيخ الطائفة )
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
·       مولده ونشأته
ولد الشيخ أبي جعفر الطوسي في شهر رمضان سنة 385 هـ إرتحل من خراسان إلى بغداد سنة 408 هـ  وهو ابن ثلاثة وعشرين عاماً تتلمذ لمدة خمس سنين عند شيخ الأمة وأستاذها الشيخ المفيد وإنضوى بعد وفاة الشيخ سنة 413 هـ تحت كنف علم الهدى السيد المرتضى لمدة ثلاثة وعشرين عاماً ينهل من معينه العذب وبعد وفاة السيد المرتضى سنة 436 هـ تصدى الشيخ لمرجعية الطائفة فأظهر من النبوغ حداً جعل الخليفة العباسي " القائم بأمر الله" يجعل له كرسي الكلام والإفادة التي ما كانوا يسمحون به يوم ذاك إلا لوحيد العصر المبرز في علومه ومعارفه الجمة على قرنائه
ولما أطلت الفتنة برأسها واُحرقت فيها دار الشيخ ومكتبته وكرسيّ الإفادة غادر بغداد إلى النجف الأشرف سنة 448 هـ حيث أسس حول المرقد العلوي ما عُرف بحوزة النجف الأشرف التي كانت وما زالت جامعة العلم والعلماء
تُرجم للشيخ الطوسي وقيل فيه وفي نبوغه وعبقريته الكثير ووصفه السيد بحر العلوم الطباطبائي بشيخ الطائفة المحقة ورافع أعلام الشريعة الحقة إمام الفرقة بعد الأئمة المعصومين (ع) وعماد الشيعة الإمامية
وقد ترجم للشيخ  أيضاً كبار علماء المذاهب الأخرى مثل ابن الأثير والسبكي وابن حجر وابن كثير والزركلي وغيرهم 
·       مشايخه وتلامذته
يربو عددهم على الثلاثين ابرزهم خمسة
1-   الشيخ المفيد
2-   الشيخ أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري
3-   أحمد بن عبدون المعروف (بإبن الحاشر)
4-   أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد بن ابي جيد القمي
5-   أحمد بن محمد بن موسى المعروف (بإبن الصلت الأهوازي )
أما تلامذته فبلغ عددهم نحو ثلاثمائة من مجتهدي الخاصة ومن العامة ما لا يُحصى وقد أورد السيد بحر العلوم جمعاً ممن تتلمذوا على الشيخ الطوسي يصل عددهم لنحو الثلاثين من كبار العلماء الأعلام والأجلاء  
·       آثاره
صنف الشيخ في كل فن ّ وترك  للمكتبة الإسلامية بشكل عام وللإمامية بشكل خاص ما يُصطلح عليه بأمهات الكتب التي بالإمكان الإكتفاء بها ولا يمكن الإستغناء عنها أبرزها
1-   التبيان في تفسير القرآن
2-   الإستبصار
3-   التهذيب
4-   النهاية
5-   مصباح المتهجد
6-   تلخيص الشافي 
توفي الشيخ الطوسي ليلة الإثنين الثاني والعشرين من المحرم سنة 460 هـ عن عمر ناهز خمساً وسبعين عاماً ودُفن في داره التي حوّلت بعده مسجداً وجددت عمارته سنة 1198 وقد أصبح مزاراً 
رحم الله الشيخ الطوسي وشمله برحمته وحشره في زمرة محمد وآل محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق